مثل زعيم المعارضة الكمبودية أمام محكمة في "بنوم بنه" اليوم، للرد على مزاعم بأنه حرض عمال مصانع ملابس جاهزة على القيام بمظاهرة، تحولت إلى عنف في الثالث من يناير، ووصل سام رينزي إلى محكمة جزئية في العاصمة، برفقة فريق الدفاع عنه والآلاف من أنصاره. وخلال المظاهرة التي خرجت في الثالث من يناير، فرقت الشرطة الكمبودية بوحشية المحتجين المناهضين للحكومة والعمال المضربين في شوارع العاصمة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين، وكان عمال مصانع الملابس الجاهزة قد احتشدوا للمطالبة بمضاعفة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 160 دولارا أمريكيا شهريا. وحصل المحتجون على دعم من حزب رينزي، الذي ينظم بدوره مظاهرات واسعة النطاق ضد الحكومة للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة، والجمعة الماضية أدان رينزي استخدام "العنف المفرط" من جانب الحزب الحاكم لقمع الاحتجاجات مؤخرا. وتواجه كمبوديا اضطرابات متواصلة منذ الانتخابات التي جرت في يوليو من العام الماضي والتي تقول المعارضة إنها زورت، وتعتبر الاحتجاجات التحدي الأكبر منذ سنوات كثيرة لحكم رئيس الوزراء الاستبدادي هون سين، الذي يقود البلاد منذ نحو ثلاثة عقود، وزاد إضراب العمال في قطاع الملابس الجاهزة الحيوي في كمبوديا من الضغوط على نظام هون سين.