الموت يطارد "فاطمة" بعد إصابتها بفشل كلوي.. والزوج يناشد السيسي: أغثنا

في منطقة أبوشاهين التابعة لحي أول بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية إحدى المناطق الشعبية في قلب المدينة العمالية، تعيش أسرة مكونة من 4 أفراد تضم زوجين وطفلتين لم يتجاوزا العقد الأول من عمرهما في مآساة وألم كبير لما أصاب كاهل الأسرة من معاناة نتيجة مرض الفشل الكلوي اللعين الذي أصبح شبح يطارد الزوجة "فاطمة عبد الحكيم أحمد" التي تعد أم لطفلتين بعد زواج دام لما يقرب 6 سنوات.
انتقلت "الوطن" لرصد معاناة الأسرة المنكوبة التي أصبح مستقبلها معلق بين الحياة والموت ورب المنزل يرفض أن يرى زوجته تتألم ليلا ونهارا أمام عينيه وطفلتيه تبكيا حزنا على ما ألم بوالدتهما التي أصبحت غير قادرة على التحرك بسبب إجرائها 4 معدلات غسيل كلوي على ماكينات الغسيل الصناعي.
"نفسي الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء يتدخلان لإنقاذ زوجتي من الموت بسبب مرض الفشل الكلوي أنا بجد مش عارف أعمل أيه طرقت كل الأبواب وأنا مستعد أتبرع بكليتي لإنقاذها بعدما ذهبت لكل المراكز الطبية المتخصصة والذين أكدوا إصابتها بالفشل الكلوي لكلا الكليتين اليمنى واليسرى وأنها لن تستمر طويلا في الحياة بسبب عدم قدرتها على تحمل آلام جلسات الغسيل الصناعي" هكذا قال محمود ربيع الحمزاوي زوج فاطمة، لافتا إلى أن الحالة الصحية لزوجته تدهورت بشكل كبير طوال ال3 أشهر الماضية.

الزوج ل"الوطن " : " طرقت كل الأبواب لتوفير 100 الف جنيه لإجراء العمليه ولكني اشتغل عامل باليوميه " .
وأضاف "الحمزاوي" أنه أجرى العديد من الفحوصات الطبية والعلاجية للاطمئنان على صحة زوجته من خلال الذهاب إلى مستشفيات عامة وخاصة والكشف لدى أطباء متخصصين في المسالك البولية، مضيفا "أنا شغال عامل باليومية بعدما تركت مصنعي لعدم وجود حركة بيع أو شراء ودخلي الأسبوعي لا يتعدى 200 جنيه ولي طفلتين وأمهم وصعوبات الحياة المعيشية من الصعب تحملها في الفترة الأخيرة وربنا يباركلي فى زوجتي وأولادي يارب".

الأطفال يبكون ليلا ونهارا ويتوسلون بدعائهما " ربنا يشفي ماما ويحفظها لنا تبقي عايشه وسطنا " .
وأشار الزوج، إلى أن كافة التقارير الطبية والأشعة والتحاليل أكدت تلف الكليتين الأول والثانية لزوجته وحاجتها لإجراء عملية زرع كلى، موضحا أنه علم أن تكلفة العملية قد تتجاوز 100 ألف جنيه ولا يمتلك جنيه واحد من تكلفتها "أجيب منين فلوس العملية... أغيثونا نفسي زوجتي تتعالج على نفقة الدولة وربنا يباركلنا فيها".
وعلى بعد خطوات من الزوج جلست زوجته "فاطمة" في العقد الثالث من عمرها تجلس والدموع تنهمر من عينيها وهي تحتضن طفلتيها وتردد عبارة "الحمد لله على كل شيء واللي يكتبه ربنا أنا راضية بيه في الدنيا وأهم شيء بناتي وجوزي ربنا يبارك فيهم".
وناشدت الزوجة كافة مسؤولي وزارة الصحة، بضرورة الاستجابة للعلاج على نفقة الدولة وإجراء العملية لها كي تكون قادرة على تحمل مسؤولية تربية بناتها ورعاية شؤون زوجها وأسرتها.
واقتربت الطفلتين "ريتاج " و"إسراء" من والدتهما واحتضناها مرددين عبارة "ربنا يشفي ماما ويحفظها لنا تبقى عايشة وسطنا".