صلاح عبد التواب "60 سنة" بائع علي عربة كشري يقول: عربة الكشري هي كل ما أملك من حطام الدنيا.. ومكاني الذي أحبه هنا في شارع السكة التجارية بالسبتية .. اعتدت عليه منذ 25 عاماً.. أكسب رزقي من عرق جبيني .. عندي ثلاثة أولاد.. الأول 16 عاما والثاني 15 والثالث 12 عاما.. وهم في مراحل تعليمية مختلفة. يضيف: تسألينني عن حلمي وأقول لك إن حلمي وغاية أملي أن يعنني الله علي إجراء عملية زرع كلي لزوجتي التي تعاني منذ 10 سنوات من فشل كلوي مزمن وحالتها خطيرة جداً. العملية تتكلف آلاف الجنيهات وأنا رجل بسيط علي باب الله لا أملك من هذه الآلاف شيئاً.. كل ما أستطيعه تدبير قيمة جلسات الغسيل 3 مرات أسبوعياً .. كل جلسة تكلفني 45 جنيها بالإضافة إلي الأدوية. لذلك أتمني أن يساعدني وزير الصحة ويوافق علي اجراء العملية علي نفقة الدولة.. علماً بأن المتبرع موجود وهو أنا الذي سوف أتبرع لزوجتي حتي تشفي وتستريح من العذاب. أكسب تقريباً من عربة الكشري ما بين 40. 70 جنيها .. أقوم بعمل الكشري بنفسي نظراً لمرض زوجتي .. قبل مرضها كانت هي تجهز الكشري وكان له مذاق رائع يتهافت عليه الزبائن. ربنا يبارك في الرزق الحلال وفي عربة الكشري التي أعانتني علي تربية أولادي وأولاد أختي بعد أن توفيت هي وزوجها في حادث أليم وتركت أربع بنات قمت بضمهم إلي أسرتي ولن أتركهن إلا بعد أن ينتهن من دراستهن .. وتذهب كل واحدة إلي زوجها وبيتها. نحن نسعي في هذه الدنيا لارضاء ربنا وتربية ابنائنا .. وربنا يساعد كل واحد منا علي أن يؤدي واجباته.. ورمضان كريم.