أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيساً على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمى والشعبى. وقال الرئيس، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، بقصر الاتحادية اليوم، إن العلاقات التى تربط البلدين تشهد ازدهاراً وتعاوناً غير مسبوق فى مختلف المجالات، مضيفاً «مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائماً الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب». وأوضح «السيسى» أن المباحثات مع نظيره «كير» عكست عزم البلدين على المضى قدماً بمستوى العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يُمكّن من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادى والاستثمارى المتاحة بينهما. وأضاف: «جنوب السودان تشهد زخماً واسعاً إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذى فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان». وتعهد الرئيس بأن مصر ستظل دائماً السند والنصير لبناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية فى جنوب السودان، مشدداً على الالتزام بتقديم جميع أشكال الدعم السياسى والفنى وصولاً إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المُنشَط، بجانب تعزيز التعاون المشترك فى قطاعات التعليم والصحة والزراعة والرى، ما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة لشعبى البلدين. ودعا «السيسى» المجتمع الدولى إلى الوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان فى مسيرتها نحو مستقبل أفضل. ورحب «السيسى» بدعوة رئيس جنوب السودان سلفا كير، بزيارة العاصمة جوبا. الرئيس يدعو المجتمع الدولى للوفاء بتعهداته ومساندة «جوبا».. وسلفا كير: مصر معنا دائماً فى السراء والضراء ووجه سلفا كير الشكر ل«السيسى» على الجهود التى بذلتها مصر قبل استقلال جنوب السودان، وقال «مصر دائماً معنا فى السراء والضراء، وهى كبلد ليست فقط وطناً لنا ولكنها وطن منذ زمن حتى قبل استقلالنا»، مشيراً إلى أن جنوب السودان سيستمر فى تعزيز العلاقات مع مصر وتعليم طلابه فيها.
