انتشرت مجموعة من الدعوات على صفحات التواصل الاجتماعي عن مقاطعة أصحاب مكتبات "سور الأزبكية" لأول مرة منذ عام 1969 المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب منذ دورته الاولى في نهاية الستينيات، بعد إخطار هيئة الكتاب لهم بتقليص عدد المكتبات المشاركة إلى 33 بعد أن كانت جميع المكتبات مشاركة وعددها 108 مكتبات. تحديد هيئة الكتاب عدد المشاركين، جاء بعد رصد عدد من المكتبات تزور المطبوعات، وجرى العام الماضي إغلاق بعضها وإخراجها من المعرض. يقول عم علي الشاعر، أحد المعمرين بسور الأزبكية، إن القرار لم يزعج أصحاب المكتبات، فظروف المعرض مختلفة هذا العام عن ذي قبل: "بعد المكان مغامرة بصراحة والمساحة المحددة لينا صغيرة والشروط تعجيزية ولذلك إحنا قررنا نقاطع"، حسب الشاعر. ويقول الحاج محمود محمد، أكبر أصحاب المكتبات سنًا بسور الأزبكية بصوت حزين ورأس متدل أمام صدره: "أنا في معرض الكتاب من أيام ما كان الايجار ب50 جنيه، أنا راجل كبير على باب الموت كان نفسي أشارك في المعرض لآخر لحظة في عمري". كبر سن عم "محمود" الرجل السبعيني، جعله شاهدًا على معرض الكتاب منذ دورته الأولى حينما كان ينظم في منطقة الجزيرة وهي المنطقة التي تم بناء دار الأوبرا عليها الآن، ويقول ل "الوطن" لما نقلوا المعرض لأرض المعارض أبويا كان حزين بس أنا حزني أكبر لأنهم حطوا شروط منعتنا أصلا من المشاركة". ويستكمل: "يعني إيه 33 واحد بس واحنا 107 هما كده عاوزين السور ياكل في بعضه إحنا موجودين والقارئ بيجيلنا لحد عندنا". "جمعية سور الأزبكية.. معرض سور الأزبكية" محاولات لجأ إليها أصحاب المكتبات فالأولى لجأوا اليها للحفاظ على السور من الاندثار، والثانية لعمل معرض موزاي لمعرض الكتاب بالتجمع الخامس ولكنه سيقام في العتبة: "المعرض من 15 يناير لحد 15 فبرايز وها نخفض الكتب"، حسب صابر صادق، أحد اصحاب المكتبات بسور الأزبكية. محاولات عديدة تبناها أصحاب المكتبات والعاملين بها حتى تشارك جميع مكتبات سور الأزبكية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أختير عدد من كبار السن لكتابة مذكرة والذهاب إلى مكتب وزيرة الثقافة الدكتور ايناس عبدالدايم، ولكن ذلك قًوبل بالرفض: "محدش قابل الناس ورفضوا حتى يستلموا الطلب او المذكرة"، قالها مصطفي هاشم صاحب المكتبة رقم108 بسور الأزبكية.