قال قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، إن البنتاجون يعتزم البدء في تدريب ما بين خمسة إلى ثمانية آلاف جندي ليبي بحلول منتصف العام الجاري للمساعدة في تعزيز أمن البلاد. وتبحث الولاياتالمتحدة أيضا تقديم مساعدات جوية إضافية إلى جنوب السودان، حيث أسفرت أعمال عنف هناك عن مقتل أكثر من ألف شخص وأجبرت 180 ألف إنسان على النزوح عن ديارهم في الشهر الأخير. وفي معرض حديثه للصحفيين في البنتاجون، قال الجنرال ديفيد رودريجيز، إن الولاياتالمتحدة تخطط لبرنامج تدريبي يستمر أربعة وعشرين أسبوعا لمساعدة الليبيين في إطار جهد دولي أوسع لتعزيز الأمن في البلاد والمنطقة في أعقاب سقوط الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي. رودريجيز قال أيضا إن أكثر ما يقلقه فيما يتابع أنشطة المتمردين في شمال وشرق إفريقيا هو احتمال تكرار هجوم كبير آخر على شاكلة حصار مركز ويستغيت التجاري في نيروبي شهر سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة وستين شخصا وأصاب المدينة بالشلل على مدار أربعة أيام. وقال إن الجهد الأمريكي يهدف إلى العمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمات دولية أخرى للمساعدة في تعزيز قدرات جيوش البلدان في القارة. وأضاف أن الزعيم الإرهابي المرتبط بالقاعدة مختار بلمختار لا زال يشكل تهديدا على مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. وارتبط بلمختار الذي كان زعيما ل"القاعدة" في المغرب الإسلامي، ارتبط بالهجوم الذي وقع قبل عام على منشأة لمعالجة الغاز مملوكة لشركات غربية تقع بالقرب من أمينداس بالجزائر. وقتل ثلاثة أمريكيين وعشرات الجزائريين والمواطنين الأجانب في الهجوم. وقال رودريجيز إن بلمختار الذي شكل جماعته الإرهابية الخاصة ما زال لديه القدرة على شن عملية كبرى أخرى. وقال إن الزعيم المتمرد لا زال على الأرجح في المنطقة الوعرة بين جنوب غرب ليبيا وشمال شرق مالي.