خاطب عصام العريان رئيس حزب الحرية والعدالة، من داخل قفص الاتهام، الحاضرين في قاعة المحكمة اليوم، بأكاديمية الشرطة، في جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين في أحداث "الاتحادية"، معلنًا رفضه عن المحاكمة، واصفًا إياها ب"سياسية انتقامية". وأعرب العريان، خلال حديثه إلى الحضور من إعلاميين ومحامين، قلقله من عدم حضور محمد مرسي إلى الجلسة الثانية من محاكمته، قائلًا "ويزيد قلقنا جدًا غياب الرئيس المنتخب الشرعي محمد مرسي، هذا يزيد قلقنا حول حالته السياسية، بخاصة أنه ممنوع من الزيارات من لقاء أهله وممنوع من لقاء محاميه، إحنا رفضنا حضور الجلسة، وسنرفض أي محاكمة انتقامية سياسية"، مشيرًا إلى أن المتهمين في القضية يصرون على موقفهم الرافض للمحاكمة. وقال العريان "هذه الحكومة سياسية بين شعب انتخب بإرادته الحرة رئيسًا واستفتى على دستور وبرلمان، وإذا به اليوم ينتزع منه إرادته وهذه محاكمة سياسية وانتقام سياسي يجب أن ينزه الجميع عنها". وأكد أن المحاكمة غير دستورية وغير عادلة، وأن محمد مرسي على نفس الموقف الرافض لها، واصفًا حالة قيادات الإخوان المحبوسين والمتهمين في القضية بأنهم "تحت الإقامة الجبرية"، وأنه تم اقتيادهم عنوة إلى المحكمة الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم. ونفى مصدر أمني بأكاديمية الشرطة ل"الوطن"، نقل المتهمين عنوة أو الواحدة ونصف ليلا، مؤكدًا أنه تم نقلهم في الخامسة والنصف صباح اليوم، وبكامل إرادتهم.