أنقذت القوات المسلحة الإسكندرية من العطش، أمس، بعد انهيار جزء من الجسر الواصل بين مصرف تعمير الصحارى وترعة مريوط، عند الكيلو 40 على الطريق الصحراوى، غرب الإسكندرية، ما تسبب فى زيادة نسبة الملوحة فى مياه ترعة مريوط، وتوقف محطات مياه الشرب عن العمل بالمنطقة. وقررت شركة مياه الشرب وقف تشغيل محطة مياه الشرب التى تبعد عن موقع الانهيار بنحو 100 متر، لحين الانتهاء من ترميم الجسر، فيما توقف العمل فى جميع محطات الرفع التى تغذيها ترعة مريوط. وسارع اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية، بطلب تحويل مسار مياه المصرف بعيداً عن نقطة الانهيار، بالتعاون مع القوات المسلحة، وأمر بتشكيل لجنة فنية متخصصة للوقوف على أسباب انهيار الجسر فى زاوية عبدالقادر. وتفقد الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والرى، الجسر، وأكد أن مسئولى محافظة الإسكندرية تعاملوا مع الأزمة باحترافية، ووعد بحل المشكلة فى أسرع وقت. وقال عدد من أهالى المنطقة إن الانهيار لم يكن مفاجئاً، وأكدوا أن بوادر المشكلة ظهرت منذ أكثر من 3 أشهر، وتم إخطار المسئولين، لكنهم قللوا من خطورته، وأبدى مزارعو مريوط تخوفهم من انتهاء دورة الرى قبل ترميم الجسر، ما يهدد زراعاتهم بالتلف. وقال أحمد جابر، رئيس شركة مياه الإسكندرية، ل«الوطن» إن إصلاح محطة مياه الكيلو 40 لن يستغرق وقتاً طويلاً، مؤكداً توصيل مياه الشرب للمناطق التى تخدمها المحطة المتضررة، من خلال محطة النوبارية وغيرها.