كشف اللواء أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، عن رصد الهيئة مافيا تهرب الحيوانات الحية من السودان إلى مصر عن طريق وادى «الصعايدة» المحاذى لوادى النيل، دون فحص أو تحصين بيطرى، ثم يجمع التجار الحيوانات فى مدينة «إدفو» بأسوان ليوزعها صغار التجار بعد ذلك -مذبوحة- على باقى المحافظات بأختام مزورة، موضحاً أن المهربين مصريون وسودانيون ويعاونهم بعض معدومى الضمير، وهو ما ينذر بدخول أمراض وبائية فتاكة إلى مصر. وأضاف سليم أنه سبق للهيئة أن تقدمت بمذكرة عاجلة للمسئولين للتصدى لعمليات التهريب المستمرة للعجول الحية عبر الحدود المصرية السودانية دون أى إشراف بيطرى، التى تخالف الاشتراطات المصرية لاستيراد الحيوانات الحية، ما يهدد بوصول أمراض وبائية حيوانية لمصر مثل فيروس «الحمى القلاعية سات 2»، الذى تسبب فى نفوق أكثر من 20 ألف حيوان، موضحاً أن هناك اشتراطات صارمة تضعها الهيئة على الحيوانات المستوردة. وأوضح رئيس الهيئة أن هناك تعديلات ستضاف على عمليات استيراد الحيوانات، منها أن ترفق بالحيوانات المستوردة شهادة بمعالجة الهرمونات تعرف على أساسها نسب الهرمون وتاريخ حقنه، وهى من الإجراءات التى لم تتبع من قبل، مشيراً إلى أن شحنة العجول الأسترالية نبّهت المسئولين لهذا الأمر، وهى التى حُقنت بهرمونات طبيعية بنسب متفاوتة وغير محددة وبأشكال مختلفة «مكبسلة وغير مكبسلة»، وقال إن التحاليل تجرى حاليا لمعرفة ما إذا كانت الشحنة حُقنت بهرمونات «مخلّقة» أم لا، وهو الأمر الذى يشكّل خطورة على صحة الإنسان حال ثبوته. فى الوقت نفسه أصدرت هيئة الخدمات البيطرية قراراً بإجراء فحوصات الهرمونات بكل أنواعها على كافة شحنات العجول الحية المستوردة من أستراليا فى المحاجر الحدودية، وحال ثبوت حقنها بهرمونات مخلّقة سيمنع ذبحها لمدة 60 يوماً من تاريخ الحقن.