تعقد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى غدا، الاثنين، اجتماعًا للجنة العلمية البيطرية برئاسة اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بغرض وضع اشتراطات وضوابط جديدة لاستيراد الماشية الحية واللحوم المذبوحة من دول أفريقيا، وفى مقدمتها إثيوبيا والسودان، وذلك بحضور 18 أستاذا بكليات الطب البيطرى بالجامعات المصرية من خبراء الثروة الحيوانية وأمراضها الفيروسية. وكشفت مصادر عن تخوف الشركات المستوردة من وضع اشتراطات يصعب تطبيقها على أرض الواقع، وتحديدا المتعلقة بعمر الحيوان ووزنه، وهو ما قد يعنى غلق الاستيراد بصورة غير معلنة. وقالت إن قواعد الاستيراد الحالية متشددة وتنص على إخضاع الحيوانات لفترات حجر فى دولة المنشأ تحت إشراف بيطرى مصرى، بخلاف تحصينها ضد الأمراض المعدية والوبائية وإجراء الفحوصات المعملية وحجرها وذبحها فى مصر فى محاجر ومجازر حدودية، ومنع دخولها إلى البلاد، وهو الأمر الذى يضمن وصول حيوانات سليمة وعالية الجودة، وتشككت فى قدرة اللجنة على وضع اشتراطات جديدة إلا إذا كانت لمجرد التعقيد. كما تحسم اللجنة العلمية الموسعة، موقف استيراد الماشية الحية من أوروبا بعد تفشي فيروس "شمالينبرج" في نحو 100 مزرعة للتسمين في أوروبا، لتحديد مدى خطورة الفيروس، وتشير التوقعات العلمية إلى إغلاق الاستيراد رسميًا من أوروبا للعجول، حيث يوضح الموقف الوبائي للفيروس سرعة انتشاره بين الحيوانات وإمكانية انتقاله للإنسان.