افتتح الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم، المؤتمر الدولي الثامن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يعقد تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتستمر أعماله حتى 17 ديسمبر الجاري بمقر كلية تجارة الإسكندرية. وأكد الدكتور عصام الكردي، حرص الجامعة على تنظيم تلك المؤتمرات إيمانا منها بالأهمية الكبيرة لتخصصات الاتصالات والمعلومات في حياتنا اليومية بعد آن صرنا نعيش في عالم مفتوح يتسم بالاتصال الدائم والتأثير والتأثر المتبادل الأمر الذي يستوجب من العلماء والمتخصصين البحث والدراسة المتأنية لتحقيق الاستفادة من تلك الفرص بالشكل الأمثل. وأضاف "الكردي" خلال كلمته، أن بذلك أصبح لزاما على الباحثين والمتخصصين في هذا المجال من جامعة الإسكندرية أن يندرجوا ويتقدموا بسرعة في هذا المجال الذي أصبح يشهد تطورا ملحوظا كل يوم يستوجب ملاحقته ومد الجسور مع التخصصات المختلفة في الجامعة لإجراء بحوث مشتركة بعد أن أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تخدم كل التخصصات في كافة المجالات. وأوضح أن جامعة الإسكندرية تسعى لتوظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتطوير البنية التكنولوجية داخل الجامعة تمهيدا لتنفيذ أهداف منظومة الجامعة الذكية بما يساهم في تخريج جيل قادر على المساهمة بشكل فعال في بناء مجتمع المعرفة التي تهدف الدولة لتحقيقه. وقال الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية التجارة، إنه من المتوقع بحلول عام 2030، أن يكون هناك 5 مليار شخص متصلين بالهواتف المحمولة، وسيتوفر لأكثر من 4 مليار شخص الإنترنت فائق السرعة كما سيكون هناك 3 مليار شخص منتظمين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لذلك يجب أن تكون الدول والمنظمات قادرة على الاستفادة من التكنولوجيا للاستجابة بشكل اكثر فاعلية وكفاءة في حاله حدوث أي كوارث، لذلك فالمؤتمر يبحث هذه الواجهة الإنسانية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تعد من أهم الموضوعات المستحدثة في العلاقة بين التكنولوجيا والمساعدات الإنسانية والتي تتضمن أيضا قضايا المدفوعات الرقمية والدعم والشمول المالي وقضايا المشاركة المجتمعية. وأضاف "الصيفي"، أن المؤتمر يجمع الباحثون وممثلي صناعة المعلومات وممثلي وزارة الاتصالات ومثلي الغرف التجارية في حوار متناغم بين اهم كيانات حيث أن لكل منا دور يتعين القيام به من اجل مصلحة الخريجين والبحث العلمي والوطن ككل، مؤكدا أن ذلك الحوار يهدف لتكامل الرؤي في تضافر الجهود لنشر العلم والمعرفة معلنا عن 29 بحث علميا تم قبولهم من ضمن 50 بحثا سيتم عرضهم خلال فترة المؤتمر. وأشارت دكتورة غاده الخياط رئيس المؤتمر، أنه في إطار اهتمام الدولة والقيادة السياسية بأتساع رقعة البحث العلمي يعمل قسم نظم المعلومات جاهدا لكي يستمر مؤتمر نظم المعلومات والذي يعقد سنويا منذ انطلاقه عام 2011 ليضيف للباحثين والمهتمين بقضايا نظم وتكنولوجيا المعلومات. وأضافت "الخياط"، أن للمؤتمر دور حيوي من خلال مساعدته للعلوم الأخرى فبتقدم العلوم التكنولوجية تتقدم كافة المجالات العلمية الأخرى كما أضافت أنه اليوم وفي عالم مليء بالتطور السريع وضرورة البحث العلمي فقد زادت نظم المعلومات من كفاءة الباحثين حيث أصبحت تتيح لهم الوصول للبيانات والمعلومات في الوقت المناسب وهي سمه من سمات التطور التكنولوجي الذي يجب أن نستفيد منه جميعا. وأكدت أن المؤتمر يضيف كل عام موضوع مختلفا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لذلك يهتم المؤتمر هذا العام بالقضايا الإنسانية والتي تعتبر من أهم وأخطر الموضوعات التي يجب أن يركز عليها الباحثون من أجل الوقوف على الحلول الملائمة.