"الأعلى للإعلام": سعدة أول من كشف تفاصيل مؤامرة انفصال مصر عن سوريا

نعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، ببالغ الحزن والأسى الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، الذي وافته المنية مساء أمس.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة، بمسجد عمر مكرم عقب صلاة الظهر اليوم.
وقال المجلس في بيانه إن "الراحل الكبير بدأ رحلته مع الصحافة في ستينات القرن الماضي، وشكل عام 1962 نقلة نوعية لابن الخامسة والعشرين ربيعا، حينما تمكن من سبق صحفي تعلق بتغطية قضية لجوء جماعة النحلاوي سياسيا إلى سويسرا بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى الجماعة وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال، وكان مصطفي أمين من طلب منه ذلك الموضوع، بعدها بيوم واحد وقع قرارا بتعيينه صحفيا في جريدة أخبار اليوم في إبريل من ذاك العام".
وتابع البيان: "بعدها تقلد إبراهيم سعدة المناصب الصحفية منصب تلو الأخر، إلى أن قرر الرئيس محمد أنور السادات تعيينه رئيسا لتحرير أخبار اليوم، وبات حينها أصغر رئيس تحرير للجريدة".
وأكد المجلس أن إبراهيم سعدة كان في تسعينات القرن الماضي، أول صحفي يجمع بين رئاسة تحرير صحيفتين، أحدهما قومية والأخرى حزبية، فإلى جانب رئاسته لتحرير جريدة "أخبار اليوم"، تولى رئاسة تحرير صحيفة "مايو".
وتوفي سعدة أمس، عن عمر يناهز 81 عاما إثر صراع طويل مع المرض ومن المقرر تشييع جنازته اليوم من مسجد عمر مكرم عقب صلاة الظهر، ثم يجرى الدفن بمقابر العائلة في أكتوبر، على أن يقام العزاء مساء السبت أو الأحد المقبل.
وللكاتب الراحل صولات وجولات صحفية إذ أنه أصغر رئيس تحرير عينه الرئيس الراحل أنور السادات في الأخبار، وكان أول رئيس تحرير لصحيفتين في وقت واحد قومية "الأخبار" وحزبية "مايو" التي كانت تصدر عن الحزب الوطني، كما خاض معارك صحفية مع فنانين منهم عادل إمام، لرفض الأخير تمثيل فيلم كتب قصته سعدة، فضلا عن نور الشريف بسبب فيلم ناجي العلي.
وللكاتب الراحل أعمدة صحفية أشهرها "آخر عمود" و"المهزوز"، فضلا عن مقال بعنوان "رسالة من مبارك إلى كلينتون"، رد فيه على صحفي أمريكي اتهم الرئيس الأسبق بالتخلي عن القضية الفلسطينية.