استبعد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، إمكانية انزلاق فرنسا إلى مستنقع النزاع في إفريقيا الوسطى، وذلك بعد قرابة شهر من إطلاق عملية "سانغاريس" التي تواجه في الوقت الراهن صعوبة في وضع حد لأعمال العنف. وقال لودريان- مخاطبا جنود عملية "سانغاريس" العسكرية الفرنسية اليوم، "في فبراير كان بعض الخبراء يقولون إن فرنسا بدأت تنزلق إلى مستنقع مالي، ومن حسن حظنا أننا لم نستمع إلى الخبراء. أقولها لمالي، وأقولها أيضا لإفريقيا الوسطى. وتابع الوزير الفرنسي قائلا، أثناء زيارة إلى معسكر "بوالي" حيث تنتشر القوات الفرنسية: جئت إلى إفريقيا لأحيي جميع القوات المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب. وفي مطلع ديسمبر قتل جنديان فرنسيان بعد أيام قليلة على بدء العملية في اشتباك وقع على مقربة من المطار. وأكد جان ايف لودريان، أن "أفكاري تذهب إليهما أولا"، مبديا "تضامنه مع عائلتيهما ورفاقهما" ، مشددا على ضرورة التدخل عسكريا في القارة الإفريقية، وأكد أن ضمان الأمن في أفريقيا هو أيضا ضمان الأمن في فرنسا. وتابع المسؤول الفرنسي قائلا: حين يحصل فراغ أمني، يكون بؤرة لجميع أعمال التهريب وبابا مفتوحا لجميع أنواع الإرهاب، وتحدث لودريان أيضا عن الدور التاريخي لفرنسا في إفريقيا، وقال: هل إن فرنسا لم تسمع نداءات الدول الإفريقية؟ هل إن فرنسا تهربت من مسؤولياتها التاريخية؟ إننا هنا ويجب ألا يشكك أحد في تصميمنا على إنجاز هذه المهمة. جدير بالذكر أن وزير الدفاع الفرنسي سيلتقي مسؤولين في القوة الإفريقية المكلفة إحلال الأمن في "بانغي" إلى جانب الفرنسيين، قبل أن يغادر إلى الجابون ثم إلى الكونجو، حيث سيلتقي الرئيسين علي بونغو، وديني ساسو نغيسو، الوسيط في الأزمة في أفريقيا الوسطى.