تمكن الأمن الإدارى بجامعة الأزهر فجر أمس من ضبط 3 طلاب منتمين لجماعة «الإخوان» بحوزتهم 3 أجهزة «لاب توب» يحتوى أحدها على خرائط وصور لمديريات أمن وأقسام شرطة بالقاهرة والمحافظات، وخريطة تفصيلية للجامعة، فيما اختطفت 4 عناصر من ميليشيا الجماعة فرد أمن بفرع البنات بعد خروجه من الجامعة وأوسعوه ضرباً، فأصيب بإصابات خطيرة وتم نقله مغشياً عليه إلى المستشفى. بدأت الأحداث حينما اشتبه أحد أفراد دورية الأمن الإدارى داخل الجامعة فى ضوء داخل ممر فى مبنى كلية الهندسة فجراً، وبتتبع الضوء تبين للأمن وجود 3 طلاب جالسين بجوار الكلية وبحوزة كل منهم «لاب توب»، زاعمين أنهم جاءوا لاستخدام شبكة «الواى فاى» الخاصة بالكلية والتى كانت مغلقة لعدم وجود أحد داخل المبنى، فاقتادهم أفراد الأمن إلى المبنى الإدارى للجامعة وبفحص الأجهزة عُثر فى أحدها على صور وخرائط لمديريات أمن وأقسام شرطة وخريطة تفصيلية للجامعة، وعند سؤالهم عن ذلك بدا عليهم الارتباك، فاستدعى الأمن دورية شرطة اقتادتهم إلى قسم ثانى مدينة نصر لتحرير محضر بالواقعة وإحالتهم إلى النيابة للتحقيق. من جهة أخرى، تربص 4 من ميليشيا الإخوان فى الجامعة بأحد أفراد الأمن الإدارى فى كلية العلوم، ويدعى محمود صبحى، بعد خروجه من عمله واستقلاله الميكروباص عائداً إلى منزله، فهجموا عليه وأنزلوه من السيارة وأوسعوه ضرباً على الرأس والظهر بالشوم والآلات الحادة، ثم تركوه فى حالة إغماء، وحينما حاول بعض المارة التدخل، ادعى الطلبة أنه «لص» حتى لا يتعاطف معه أحد، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى لتلقى العلاج اللازم بعد إصابته البالغة فى الرأس والوجه. وقال «صبحى» ل«الوطن»، «أخذت 8 غُرز فى رأسى و4 فى وجهى بالإضافة إلى إصابتى بكدمات عديدة فى ساقى»، موضحاً أن 4 طالبات منهن رئيسة اتحاد الطلاب بفرع البنات، وتدعى أسماء ماهر، قلن له أمس الأول: «سنقتلك قريباً وسوف ترى»، حسب قوله. ويضيف «صبحى»: «وبعد خروجى من العمل أمس أنزلنى 4 من عناصر الإخوان من الميكروباص وأوسعونى ضرباً وقالوا (خلى الداخلية تنفعك)». ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس الجامعة عن «صدمته» من الحادثين ووصفهما ب«التطور الخطير»، قائلاً: «لا بد من التعامل مع هؤلاء الطلاب بحزم وشدة، والجامعة لن تتهاون فى مثل هذه التطورات الخطيرة، فلا يليق بطالب علم أن يكون بحوزته صور وخرائط خطيرة بهذا الشكل، أما بالنسبة للاعتداء على فرد الأمن فإن الجامعة ستحقق مع الطالبات المحرضات على الواقعة، وستحيلهن والجناة إلى مجالس التأديب».