محمد أمين تبعد عزبة مرعى عن سور جامعة الزقازيق من ناحية كلية العلوم 3 أمتار، وهذا السور من أهم النقاط الساخنة التى تمد ميليشيات الإخوان المسلحة بالسلاح والشماريخ والأعلام ويتم دعمهم بالبلطجية فى الاشتباكات داخل أسوار الجامعة.. هذا ما كشفه بلاغ قدمه علاء الدين كامل مدير عام بالجامعة ومشرف على العلاج الاقتصادى بمستشفيات الجامعة، وهو البلاغ الذى كشف عن هوية مدير أمن الشرقية الإخوانية، حيث وفر الحماية الكاملة للعناصر الإرهابية التى تمكنت من الهرب وهو ما تكشف «الأهرام العربى» تفاصيله فى هذا التحقيق. خرجت فتاة فى السنة الأولى الجامعية من المنزل لتجد جارها إبراهيم شعبان وشقيقه محمد يقومان بكتابة عبارات مسيئة للجيش على جدران منزلها، فنهرتهما وطلبت منهما عدم الكتابة على المنزل وصعدت للمنزل ووضعت صورة الفريق السيسى على البلكونة، ثم مسحت العبارات المسيئة للجيش وفاجأها أكثر من 3 شباب من المنزل بصحبة جارها اعتدوا عليها بالضرب، حيث استيقظ والدها على صراخ ابنته وذهب لإنقاذها، فنال هو الآخر العلقة الساخنة وسقط غارقا فى دمائه، وتجمع الأهل وزملاء والدها وقاموا بتحرير محضر بالواقعة... دقائق وجاءت سيارة ميكروباص ودخل فيها أكثر من 7 شباب كانوا يقيمون فى الدور العلوى فى منزل الشاب الإخوانى الذى بناه بعد عودته من اعتصامات رابعة! أصدقاء الأب تعرفوا على عدد من الشباب منهم ابن شقيق مرسى وعمر الحوت المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" الإخوانية، وكانت المجموعة تحمل عدداً من الطبل والحقائب السوداء الكبيرة، وأكد عدد من أهل العزبة أن إبراهيم هارب من حكم سجن عام لتهجمه على زوجة أخيه ؟ ولاستجلاء الأمر قمنا بالاتصال بمدير أمن الشرقية من تليفون المعتدى عليه علاء لإخبار مدير الأمن عن الواقعة، وعن هؤلاء الشباب حتى يمكن تعقبهم، وكانت الصدمة أن مدير الأمن طالب علاء بالعودة للقسم لتقديم بلاغ جديد بالواقعة، ولم يهتم بمتابعة الميكروباص أو السلاح أو المجموعة التى تهرب وقد تكون حائزة على متفجرات أو أنهم مطلوبون بقرارات من النيابة العامة فى أحداث الشغب بجامعة الزقازيق، وهو ما يكشف تواطؤ مدير الأمن مع جماعة الإخوان. أجرينا اتصالا ثانيا بمدير الأمن للرد على ما جرى فرفض التعليق متعللا بانشغاله بحالات التسمم فى قرية الزهراء التابعة للزقازيق. وبسؤال مدير الأمن الإدارى للجامعة العميد شريف عبدالفتاح قال: نحن فى حرب شوارع بجامعة الزقازيق منذ شهر أغسطس الماضى قبل الدراسة بشهر، وهذه المجموعات المسلحة تهاجم الجامعة وتحاول حرق مبنى رئيس الجامعة والمستشفيات والاستيلاء على محتويات متحف الآثار الذى لا يقدر بثمن، يساعدهم عدد من عمداء الكليات والأساتذة الإخوان الذين يقودون المسيرات والتظاهرات التى تبدأ سلمية حتى يتم تهريب السلاح للعناصر المخربة وتنقلب إلى عمليات الحرق والتدمير . ويضيف: ونحن كحرس إدارى لا نملك أى سلاح أو وسائل اتصالات مع بعضنا البعض وعددنا قليل ويساندنا عدد بسيط من أساتذة الجامعة والاداريين ومجموعة العمال، أما باقى أعضاء هيئة التريس فلا يشغلهم شيء طالما يحصلون على رواتبهم، ولا يوجد أى تعاون من الشرطة أو الجهات الأمنية، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل أيضا حينما قال إنه فوجىء بصفحات طلاب الإخوان الإلكترونية تنشر الملفات الخاصة عن أفراد الأمن الإدارى بالجامعة وعناوين إقامتهم ومعلومات عن أسرهم وزوجاتهم وأولادهم ومواعيد العمل والإجازات، وهى معلومات سرية ليست موجودة إلا فى جهتين، الأمن الوطنى ومديرية أمن الشرقية! وهو ما يعنى أن هناك أيادى تتعاون مع الجماعات الإرهابية وتمدهم بالمعلومات السرية، وقال إنه هو شخصيا تعرض لاعتداء عليه بسيارة الدكتورة حنان أمين، القيادية بحزب الحرية والعدالة، على أبواب الجامعة، وحرر مذكرة بذلك ولم تفعل أى جهة أمنية أى شىء. وأضاف الدكتور عاطف عامر، ممثل القوى الثورية بجامعة الزقازيق، أن الأساتذة الإخوان منذ أغسطس الماضى وقبل بدء الدراسة وهم يستعينون بالبلطجية وينظمون مسيرات ضد الجيش ونجحوا فى حرق مبنى التعليم المفتوح ومحول كهرباء كلية التجارة، وأحرقوا مبنى الأمن الإدارى وتهجموا على مبنى رئيس الجامعة أكثر من مرة، وتم غلق مبنى اتحاد طلبة كلية الآداب الذى كان مخزنا للسلاح بعد أن قام أحد الموظفين بالاعتداء على عميد كلية الآداب لدعمه للإرهابيين فى مجلس الجامعة وبعد تفتيش غرفة اتحاد الطلبة تم غلقها . وفجر عامر مفاجأة، وهى قيام تنظيم الإخوان من أساتذة جامعة الزقازيق بإعلان فوزهم بالتزكية بتشكيل المجمع الانتخابى فى 9 كليات، وفوز عميد الطب البيطرى بالعمادة، وهو من الإخوان، بل إن أحد الفائزين بعضوية المجمع فى اللجان الجديدة داخل السجن قال إنهم أقاموا دعوة قضائية مستعجلة لوقف هذه الانتخابات المزورة والتى تقام على نظام صنعه الإخوان وثبت بطلانه بأحكام القضاء، وفوجىء داخل المحكمة بأن محامى الجامعة ينفى وجود أى انتخابات وتم تأجيل القضية المستعجلة 4 أشهر فى العام المقبل، وهو ما يؤكد أن الإخوان يسيطرون من جديد على جميع المناصب العلمية والإدارية واستمرار العنف والتخريب . وأكد ناصر الجندى، مدير عام بالجامعة، أن عددا من الموظفين والإداريين يتصدون بأيدهم فقط لمحاولات طلاب وأساتذة الإخوان الرامية لحرق وتخريب المنشآت وأنهم نجحوا فى كثير من الأوقات فى ضبط عدد من البلطجية والطلبة المخربين منهم ابن شقيق مرسى وعمر الحوت وعمرو موسى، وتم إبلاغ الجهات الأمنية ومدير أمن الشرقية وللأسف ننتظر بالساعات، ولا أحد من الشرطة يحضر بل إننا أثناء تحرير المحاضر نفاجأ بوجود عناصر تطلبها النيابة فى أحداث الشغب موجودة داخل أقسام الشرطة ولا يتم القبض عليها؟ وهو ما يؤكد وجود تواطؤ من أمن الشرقية، ولقد نجح عدد من الطلبة فى ضبط عناصر متسللة من على الأسوار وقامت بالتحرش الجنسى بالموظفات والطالبات وهم تابعون للإخوان، وتم تسليمهم لعناصر الشرطة الموجودة أمام أبواب الجامعة، وللأسف أطلقت الشرطة سراحهم، بل أثناء اقتحام البلطجية بالميكروباصات لأبواب الجامعة بقيادة ابن شقيق مرسى تم الاتصال بالنجدة، لكن الشرطة الموجودة بالقرب من الجامعة انسحبت، ولولا عناية الله وتدخل الطلبة الشرفاء للدفاع عن جامعتهم لحدثت الكارثة. وأثناء وجودنا فى عزبة مرعى، اكتشفنا أننا فى وكر ميليشيات الإخوان فى جامعة الزقازيق، وحصلنا على عدد من الصور التى تكشف تماما أدوار الجميع فى أعمال الحرق والسلب والنهب التى بدأت فى أول أغسطس الماضى قبل الدراسة، حين تزعم أساتذة الجامعة الإخوان ورئيسها السابق القيادى الإخوانى محمد عبد العال تظاهرات ضد الجيش جمعوا لها عددا من البلطجية والعاطلين من الزقازيق بمقابل مادى، وكان المخطط حرق الجامعة ومستشفياتها ونهب مجموعة آثار نادرة لا تقدر بثمن بمبنى رئيس الجامعة كانوا يستعدون لتهريبها إلى محمود عزت، مرشد الإخوان الجديد الهارب إلى إسرائيل، والأستاذ بجامعة الزقازيق أيضا. الشقة التى كان يقيم بها شباب الإخوان فى عزبة مرعى، والتى اعتدوا على جارهم منها على بعد 4 أمتار من سور كلية العلوم خلف مدرج شلبى وهو موقع ممتاز لاستخدام السور وتهريب أفراد وسلاح أيضا، حيث يوجد سلم خاص ببرج مراقبة ملاصق للسور كانت تستخدمه الشرطة فى تأمين الجامعة قبل خروجها بحكم القضاء . هذه الشقة كان يختبىء بها القيادات من الطلبة الذين يخرجون بعد أحداث التخريب فى جماعات تحميهم ميكروباصات تحمل سلاحا وبلطجية توجد حول سور الجامعة عند بوابة الطب وعلوم لتذهب التجمعات عقب كل فاعلية إلى منزل مرسى ثم تبدأ فى التبخر داخل عزبة مرعى وأجوارها. والمفاجآت التى تكشف عنها الأهرام العربى بالصور أن عمر الحوت طالب الصيدلة المتحدث الرسمى بحركة "طلاب ضد الانقلاب" هو تلميذ أحمد فهمى وعبود الزمر، قاتل السادات وعضو فى حركة حازمون، وحارس لصفوت حجازى فى رابعة ويقود مجموعة تعمل مباشرة بتوجيهات أحمد فهمى رئيس الشورى السابق الموجود بصفة دائمة فى كل فاعليات العنف فى الجامعة بعد أن كانت الجماعة تروج أنه مقبوض عليه هو وأحمد جابر الحاج الطبيب العنيف الهارب للسودان . عمر الحوت تلقى تدريبات على العنف والإرهاب فى معسكرات مطروح التى كان يشرف عليها حركة حماس والقسام التى كانت تدرب شباب الإخوان وعدد من الألتراس الذين ضمهم خيرت الشاطر للإخوان هم وعدد كبير من شباب 6 إبريل وشباب من الدستور من مجموعات البرادعى ومجموعة الصور تكشف دور الحوت ومدى نفوذه ودوره بين قيادات الإخوان . وكذلك تكشف الصور عن ابن شقيق مرسى، محمد سعيد مرسي، هو الذى يقوم بإطلاق الشماريخ على الجامعة ويقود ألتراس الإخوان المخرب، والذى أحرق العديد من المنشآت الجامعية منها مبنى التعليم المفتوح وكلية التجارة ومبنى الأمن الإدارى وجزءا كبيرا من مبنى رئاسة الجامعة، وهدفهم الأساسى الاستيلاء على الآثار الموجودة بالمبنى وحرقه على طريقة المجمع العلمى، حيث يوجد الأرشيف العلمى للجامعة أيضا ويساعده من داخل المبنى جواسيس الإخوان ابن أخت محمد مرسى حيث قام رئيس الجامعة السابق بتعيين عدد من الإخوان لزرعهم فى هذا المبنى فى إدارة العلاقات العامة ومركز التقنية والمعلومات ومكتب نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وهؤلاء الجواسيس ينقلون كل شيء لشباب الإخوان المخربين ومن العناصر الخطرة أيضا، الطالب عبدالله رشدي وعمرو موسى، ويظهران فى الصور وهما يطلقان الخرطوش والشماريخ على مبانى الجامعة وعلى الطلبة ويعملان جهدهما لتخريب العام الدراسى والمنشآت والطريف أن عميد كلية الهندسة حين وجد تواطؤ الشرطة مع الإخوان وعدم القبض على المشاغبين الذين تحرر ضدهم البلاغات خصوصا عمرو موسى طالب الهندسة الذى هدد العميد بالقتل فقام العميد بإلغاء مجالس التأديب وجميع القرارات التى تم اتخاذها ضد الطالب. بل إن محاضر الغياب وحضور المحاضرات والسكاشن وضعها عمداء الكليات الإخوان فى يد أساتذة ومعيدين إخوان لحماية الطلبة المخربين من أى عقاب والعمل على إنجاحهم . وصفحات هؤلاء الأربعة على شبكات التواصل الاجتماعى تكشف دعواتها للنزول للجامعة والدعوة للانتقام، بل إن عددا من المنتمين ل 6 إبريل كان يقول إنه يفكر فى تفجير نفسه فى الجامعة أو نقل الصراع من الجامعة للمدارس بعد أن زاد عدد الطلاب فى الجامعة مع انتظام الدراسة، حيث نجح طلاب التربية الرياضية وزملاؤهم فى التصدى لطلاب الإخوان عقب قيام الإخوان بالتحرش الجنسى بموظفات وطالبات بالجامعة، وقام ابن شقيق مرسى وقتها بالاستغاثة بالبلطجية الموجودين فى الميكروباصات عند بوابة كلية الطب الذين قطعوا الطريق ودخلوا بالميكروباصات داخل الحرم الجامعى، ولم ينزلوا من السيارات بل هربوا مباشرة بعد أن اكتشفوا أن المعركة مع الطلبة وليس الأمن الإدارى الجامعى، وأن عدد الطلبة كبير جدا، بل إن بعضاً من السائقين أكد أن طلبة الإخوان أدخلوه الجامعة بالقوة بعد تحويل الطريق، أما باقى الصور فتكشف دور عمداء الكليات وأساتذة الجامعة الإخوان فى قيادة تظاهرات التخريب والحرق وتوفير الحماية للطلبة بعدم تسجيل غيابهم ومحاصرة زملائهم من أساتذة الجامعة وتهديدهم بالقتل إذا لم يقوموا بإلغاء مجالس التأديب والقرارات الصادرة ضد الطلبة المتورطين فى الأحداث، وأهم هؤلاء الأساتذة عاطف رضوان، عميد الطب السابق ونقيب الأطباء، د. حنان أمين، د. جلال إسماعيل ، د. محمود الشافعى. د. حمدى حسانين، عميد كل الآداب، الذى كان يفتح أبواب كليته للبلطجية والمخربين، والذى أغلق غرفة اتحاد الطلبة بحجة أن السلاح والمنشورات كان يتم تخبئتهما فيها. وقبل أن نغادر المكان تحدث إلينا عامل فى إحدى الكليات بأن جماعة الإخوان مخترقة جهاز الأمن الوطنى، وأن الجهاز كان قد نزل فى مهمة لضبط أحد الطلبة الخطرين فى الكلية وكان جالساً فى البوفيه وجاء إليه زملاؤه وقاموا بتغيير ملابسه وكشفوا له عن مأمورية الأمن الوطنى بالكامل المتخفين خارج الأسوار وأماكن وجودهم، وتم تهريب الطالب وأرسل الطلبة رسالة عبر التليفون لضابط المأمورية يشكرونه على حسن تعاونه، وهو ما يعنى أن هناك من أبلغ الطلبة بكل شىء عن مأمورية فرقة الأمن الوطنى من داخل الجهاز ! كما كشف أيضا عن قيام مدير أمن الشرقية بإصدار توجيهاته بالإفراج الفورى عن الطلبة الذين يتم القبض عليهم وعدم تنفيذ تكليفات النيابة بالقبض على 33 طالباً منهم ابن شقيق مرسى وعمر الحوت وعمروموسى والذين تم القبض عليهم عدة مرات مصورين بالفيديو وصور فوتوغرافيا تم تسليمها للأمن الوطنى ومديرية الأمن لكن الجهتين لم تفعلا أى شىء . وهكذا أصبحت عزبة مرعى هى المخبأ ومسرح العمليات ومخزن السلاح لميليشيات إخوان الجامعة، وتحدث كل الفاعليات تحت سمع وبصر الأمن!. الأهرام العربى فى انتظار رد رسمى من الجامعة أو من الجهات المعنية بالشرقية حول ملابسات هذا التحقيق .