قالت صحيفة "حرييت" التركية، في تقرير لها اليوم، إن "عام 2013 كان فترة صعبة على السياسة الخارجية التركية في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تصاعد للتوترات وعدم الاستقرار، التي أضافت توترات جديدة مع مصر وسورياوالعراق". وفيما يتعلق بمصر، قالت الصحيفة إنه "بعد الإطاحة بالإخوان، فإن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أصبح من أعنف المنتقدين للإدارة الجديدة، إلى أن قررت مصر طرد السفير التركي لديها لما اعتبرته تصريحات استفزازية من أردوغان". وفي سوريا، التي وصفتها الصحيفة ب"كرة اللهب الكامنة"، قالت "حرييت" إن "سوريا كانت من أهم القضايا بعد تراجع الأمل في انهيار النظام السوري وانشغال المجتمع الدولي بالجماعات المتطرفة التي تقاتل ضد سوريا. وكان التوتر بين تركياوسوريا بالادعاء بأن تركيا تسمح للجماعات المتطرفة باستخدام أراضيها كبيوت آمنة وللعبور إلى سوريا، وهي الادعاءات التي نفاها المسؤولون الأتراك. ثم تزايدت التوترات مع سوريا بإسقاط طائرة سورية قيل إنها تجاوت الحدود مع تركيا، ثم اختطاف جماعة مؤيدة للنظام السوري طيارين تركيين من مطار بيروت". وفيما يتعلق بالعراق، قالت "حرييت" إن "إن العلاقات بين أنقرة وبغداد التي بدأت تشهد تقارباً بعد أكثر من عامين عادت لتتوتر مجدداً بعد الاتفاقات التجارية والمتعلقة بتصدير النفط من شمال العراق إلى تركيا الذي أبرم مع إقليم كردستان العراق، وهو الاتفاق الذي عطل زيارة كانت مفترضة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلي تركيا في ديسمبر أو يناير". وبالنسبة لإسرائيل التي اعتذرت عن حادثة السفينة مرمرة، التي قُتل علي متنها 9 أتراك أثناء توجههم لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، تم إجراء جولات من المحادثات لكن لم يتم وضع اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بالتعويضات التي تقدمها إسرائيل لأسر الضحايا.