تزايدت حدة الاحتجاجات التي يشهدها إقليم الأحواز، غربي إيران منذ 24 يوما، حيث طالب المحتجون فيها بدفع رواتبهم ومستحقاتهم، وصبوا غضبهم على الرئيس الإيراني حسن روحاني. وقال ناصر الحيدري، عضو مكتب الثقافة والإعلام بالجبهة العربية لتحرير الأحواز، المظاهرات العمالية إندلعت في مدن الأحواز والسوس بسبب عدم دفع رواتب و مستحقات العمال ومنذ ثلاثة أيام إندلعت احتجاجات في مدن خورموسى و عبادان لعمال البلدية بسبب عدم دفع أجورهم. وأضاف الحيدري، ل"الوطن"، "احتج عمال شركة الصلب في مدينة الأحواز العاصمة بسبب عدم دفع رواتبهم وطالبوا بخروج الشركة من القطاع الخاص بسبب عدم اهتمام المسؤولين بعد أن تحولت هذه الشركة قبل أعوام من القطاع الحكومي إلى الخاص وأيضا طالب المحتجين بإطلاق خطوط الإنتاج للشركة". وأوضح أن فيما يخص احتجاجات عمال شركة قصب السكر في مدينة السوس، طالب المحتجين بدفع الرواتب والأجور المتأخرة، نهاية الخصخصة وإطلاق سراح العمال المحتجزين منذ 10 أيام. وأشار عضو مكتب الثقافة والإعلام بالجبهة العربية لتحرير الأحواز، إلى أن الإقليم يشهد منذ 22 سبتمبر 2018 إلى اليوم اعتقالات خارج نطاق القانون بعد الهجوم على العرض العسكري، وأنباء عن إعدامات جماعية انتقامية، حيث وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 800 شخص بينهم طلاب جامعات ونشطاء مدنيين وثقافيين و سياسيين بينهم نساء، ونقل بعض المعتقلين إلى سجون آفين في طهران وسجن همدان وسجون شيبان وسبيدار في مدينة الأحواز العاصمة وسجن مدينة دزفول بسبب ارتفاع عدد المعتقلين.
