قتل ثمانية أشخاص، اليوم، بنيران قوات الأمن الصينية، واعتقل آخر؛ عقب مهاجتهم مركزًا للشرطة في اقليم شينجيانغ الصيني، وفق ما أعلنت السلطات، التي تنسب إلى إرهابيين، سلسلة من الهجمات الدامية وقعت في المنطقة التي تسكنها غالبية من المسلمين. وأفاد الموقع الرسمي لحكومة شينجيانغ، أن تسعة أشخاص يحملون سكاكين، ألقوا عبوات ناسفة، وأحرقوا، ما لا يقل عن آلية للشرطة، قبل أن تفتح قوات الأمن النار عليهم. ذكر الموقع أن أحد المهاجمين أعتقل خلال الاشتباك، موضحًا أن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، في مقاطعة ياركانت، بحسب اسمها الأويغور (واسمها الصيني شاشي)، على مسافة حوالى 200 كلم جنوب شرق مدينة كشغار، بحسب السلطات. ولم يذكر البيان المقتضب، أي إصابة في صفوف الشرطيين، مشيرًا إلى أن التحقيق جار. وتتهم السلطات إرهابيين، بشن سلسلة من المهجمات المماثلة التي وقعت هذه السنة في الإقليم الغني بالنفط والغاز الطبيعي. كانت السلطات، أعلنت في منتصف ديسمبر الجاري، أن لصوصًا هاجموا شرطيين بالمتفجرات والسكاكين، وأنه تم قتل 14 من المهاجمين بالرصاص. غير أن المؤتمر العالمي للاويغور في المنفى، نفى هذه الروايةن مؤكدًا أن الشرطيين نفذوا مجزرة، حين اقتحموا منزلًا كان يقام فيه حفل عائلي قبل زفاف. وفي 28 أكتوبر، شهدت بكين اعتداء، نسبته الشرطة، إلى متطرفين قادمين من شينجيانغ. وبحسب الرواية الرسمية، فإن ثلاثة أويغور من عائلة واحدة قتلوا، حين اندفعوا بسيارتهم المحملة بصفائح بنزين؛ لاقتحام مدخل المدينة المحرمة في هجوم انتحاري، أسفر عن سقوط قتيلين آخرين و40 جريحًا من الحشد المتجمع هناك. وتسجل اضطرابات بانتظام في إقليم شينجيانغ، على خلفية التوتر الشديد بين أتنية الهان، التي تشكل الغالبية في الصين عمومًا، والأويغور المسلمين، الذين يشكلون غالبية السكان في شينجيانغ. يشكو الأويغور، من أنهم ضحايا سياسة قمعية تمارس ضد ديانتهم ولغتهم وثقافتهم. وتتهم السلطات الصينية، من جهتها، الناشطين الأويغور بأنهم "إرهابيون". ووقع ما يزيد عن 190 هجومًا إرهابيًا في شينجيانغ في العام 2012، بزيادة كبيرة عن العام 2011، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الشهر الماضي. وأفادت السلطات، اعتقال 139 شخصًا خلال الأشهر الماضية، بتهمة نشر العقيدة "الجهادية". وكانت موجة غير مسبوقة، من أعمال العنف هزت أورومتشي، عاصمة الإقليم عام 2009، وأوقعت حوالي مئتي قتيل و1600 جريح.