أكدت الصين الخميس اعتقال مجموعة "ارهابية" اسلامية في اقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة في شمال غرب البلاد، متهمة اياها بشن هجمات دامية خلال الالعاب الاولمبية في 2008. وأكد متحدث باسم وزارة الامن العام في تصريح صحافي ان اكثر من عشرة اشخاص اعتقلوا، وهم مسؤولون عن اعتداءات وقعت اثناء الالعاب الاولمبية في بكين وفي مدينتي كشغار وكوكا اللتين تقعان في اقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة وحيث تتحدث السلطات عن تمرد "انفصالي". ويأتي هذا الاعلان مع اقتراب الذكرى الاولى للاضطرابات الاتنية التي وقعت في شينجيانغ ابتداء من الخامس من يوليو 2009، واسفرت عن حوالى 200 قتيل كما اعلن رسميا. واندلعت الاضطرابات في اورومتشي عاصمة الاقليم، تلتها اعمال عنف استمرت اياما بين اتنية الهان الاكبر في الصين والاويغور، وهم مسلمون يتحدثون التركية ويشكلون اكثرية في المنطقة. وأوضح المتحدث وو هيبينغ ان بين المعتقلين قياديين هما عبد الرشيدي ابولايتي ويمينغ سيماير، لافتا الى انتمائهما الى منظمة اسلامية تصنفها الصين والامم المتحدة ارهابية. واكد ان الخلية التي تم اعتقالها "خططت ونفذت عددا كبيرا من الاعمال الارهابية في شينجيانغ، بما في ذلك هجوم على الشرطة وحرس الحدود في كشغار خلال الالعاب الاولمبية"، موضحا انها مسؤولة ايضا عن انفجارات وقعت في كوكا في الفترة نفسها. لكن نيكولا بيكيلان من منظمة هيومن رايتس ووتش شكك في الحديث عن "مؤامرة" انفصالية. وقال لوكالة فرانس برس "لا شك في ان مجموعات وافرادا ينادون بالعنف وان هذه الحوادث حقيقية". وتدارك "هذا لا يعني ان كل الامور مترابطة. الرابط الوحيد هو فرضية الحكومة التي تقول انها تواجه مجموعات ارهابية وانفصالية ومتطرفة وتجمع كل ذلك لتوحي بوجود مؤامرة". وقال ديلشات رشيد المتحدث باسم المؤتمر العالمي للاويغور في المنفى ان الاسهاب في الحديث عن هذه المسألة يهدف الى تبرير تدابير القمع. واضاف ان "لاعلانها (القضية) الان دوافع سياسية محضة" للاظهار "قبيل الخامس من يوليو ان الاويغور وجميع المسلمين ارهابيون" و"لتحكم (السلطات) سيطرتها على المنطقة"، داعيا الى اجراء "تحقيق شفاف" حول المسألة. وفي الرابع من اغسطس 2008، قبل اربعة ايام من الالعاب الاولمبية، دفع رجلان بشاحنة في اتجاه مجموعة من 70 شرطيا ثم هاجموهم بالسلاح الابيض والمتفجرات، فسقط 17 قتيلا وعدد كبير من الجرحى، كما تفيد المعلومات الرسمية. وقد اعدما في ابريل 2009. وكانت السلطات الصينية قالت انهما ينتميان الى حركة اسلامية تصنفها ارهابية. وبعد ستة ايام، اسفر اعتداء على مركز للشرطة في كوكا عن مقتل عشرة مهاجمين وحارس امني.