كشفت الشعبة العامة للأدوية بالغرف التجارية عن انتعاش السوق السوداء لبعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. وقالت الشعبة، في بيان لها، إنها رصدت شكاوى لعدد كبير من المواطنين المتضررين من نواقص الأدوية وبيعها بأسعار مرتفعة، ووجهت الشعبة اتهاماتها إلى المراكز والعيادات الطبية الخاصة فى بيع هذه الادوية بحسب ما قاله الدكتور علي عوف رئيس الشعبة ل"الوطن". وذكر "عوف" أنه يتم بيع أدوية "إبيفاس، ليبيدول، وكيتوستريل، وأنسولين نوفو" بأسعار مبالغ فيها، لافتا إلى أن مكسب السوق السوداء من حقنة "لييبدول" يصل إلى 1000 جنيه، وعلبة "كيتوستريل" 700جنيها. وتابع: "من بين هذه الأدوية Ketostatel tab الخاص للفشل الكلوي وسعره 420 جنيه للجمهور وسعره بالسوق السوداء 750 جنيه وEpanoten ca المعالج لمرض الصرع و دواء نقص فيتامين D وسعره للجمهور 11.25 جنيه ويباع في السوق السوداء ب50 جنيها". وأضاف أن دواء مرض الوهن العضلي والأدوية الخاصة بجهاز التنفس وأقراص ضغط الدم للحوامل ومرضى السكر ومعظم قطرات ومراهم العين المستوردة وحقن ميجنافست التي يتم استيرادها من الخارج من بين هذه الأدوية أيضا. ووجه "عوف" سؤاله لوزيرة الصحة قائلا: "لو أن هذه الحقن يتم استيرادها بموافقة الوزارة وبطرق رسمية كيف لها أن تتجه إلى السوق السوداء؟ ولماذا يتم بيعها في السوق السوداء؟ وأين الرقابة عليها من الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة؟". واتفق الدكتور أحمد السقا رئيس شعبة الصيدلة بغرفة القليوبية، مؤكدا أن استمرار ظاهرة نواقص الأدوية أدى إلى خلق سوق سوداء للدواء في مصر، مطالبا بضرورة وجود رؤية لإصلاح التشوهات الموجودة في سوق الدواء. ومن جانبه كشف الدكتور عادل عبد المقصود رئيس الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات السابق عن دور العيادات الطبية التي تتاجر في الدواء بعيادات الأورام وذلك لارتفاع أسعار أدوية الأورام لدرجة مغرية لدخول تجارتها، حيث تصل إحدى روشتات علاج الأورام السرطانية إلى 57 ألف جنيه الأمر الذي يجعل العيادات حريصة على بيع الأدوية مباشرة للجمهور والاستغناء عن الصيدليات ما يضر بالصيدليات ويحرمها من رفع مبيعاتها ورواج منتجاتها التي تعد الأحق بالتجارة بها.