قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن الجزائر ستشارك في مؤتمر "جنيف- 2 " -الخاص بالملف السوري -وذلك بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معربا عن أمله أن ينجح اللقاء في الوصول إلى حل تفاوضي سلمي . وأضاف لعمامرة خلال ندوة صحفية عقدها اليوم، مع وزير الاتصال عبد القادر مساهل، أن بلاده لن تدخر جهدا لدعم جهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، الذي قام مؤخرا بزيارة رئيس الجمهورية والتي كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول مأساة سوريا ، مشيرا إلى أن الجزائر تدعم الإبراهيمي وستعمل كل ما من شأنه جمع الصف العربي من جديد والوصول إلى حل سلمي والعودة إلى مسار حوار بناء بين مختلف طوائف المشهد السياسي السوري، معربا عن أمله في أن يخلق مؤتمر "جنيف- 2 " ،ديناميكية لحمل السوريين إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه وطنهم وشعبهم. واعتبر الوزير الجزائري، أن اللقاء المزمع انعقاده في بداية عام 2014، سيكون فرصة لتكثيف المشاورات ولخلق الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار السوري بغية الوصول إلى حل تفاوضي سلمي ، كما أكد أن الجزائر في اتصال مستمر مع الإبراهيمي وتؤيده بدون تردد ولا تحفظ وتشجعه على قيامه بمهمته التاريخية النبيلة التي ترمى إلى إنقاذ شعب شقيق من مأساة كارثية. وأضاف رمطان لعمامرة، أن الجزائر في اتصال مستمر كذلك مع عدد من الدول العربية لبناء موقف عربي مشترك يهدف إلى تعزيز حظوظ نجاح المؤتمر، وكذلك مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بغية المساعدة في خلق الأجواء التي ستؤدى إلى حل تفاوضي سلمى يحفظ وحدة سوريا شعبا و ترابا و سيادة. وفي رده على سؤال حول السوريين الموجودين في الجزائر هروبا من الوضع الأمني في بلادهم، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أنه لا يوجد لاجئين سوريين بالجزائر بالمفهوم القانوني بل تم استقبالهم من باب التضامن والأخوة مع شعب شقيق، معربا عن أمله في أن تكون إقامتهم في الجزائر مريحة وأن يعودوا إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن وذلك عندما تتوفر كل الظروف الأمنية المناسبة .