تتخذ قوات الأمن بالإسكندرية تشديدات أمنية مكثفة وغير مسبوقة فى محيط كنائس المحافظة، قبل أيام قليلة من الاحتفال بأعياد الميلاد، والتى تأتى هذا العام، فى ظل ظروف أمنية صعبة، فى ظل تصعيد جماعة الإخوان الإرهابية وتيرة عنفها ضد المصريين. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إن شرطة المرافق شنت حملات لإزالة الإشغالات ورفع مخلفات الباعة الجائلين، ورفع المركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس والمنشآت المهمة والسياحية التى تشهد احتفالات رأس السنة، خشية استخدامها فى أى أعمال عنف، مضيفا فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أنه أصدر تعليمات لإدارة البحث الجنائى، بتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط دور العبادة المسيحية، والتنسيق الأمنى، ووضع خدمات سرية حولها، وتأمين أسطح العقارات المتاخمة للكنائس، فضلا عن مضاعفة الخدمات النظامية والسرية الثابتة أمام الكنائس والمنشآت الحيوية، كما أوضح أن إدارة الحماية المدنية، تنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية والمنشآت المهمة والسياحية للكشف عن أى مفرقعات أو متفجرات والكشف الجيد لمحيط تلك المنشآت عن المفرقعات، كما تم التنسيق مع جميع الكنائس بوضع كاميرات مراقبة وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بالمديرية. من جانبه انتقد جوزيف ملاك، محامى الكنيسة بالإسكندرية، ما وصفه باقتصار التأمين الأمنى المكثف على 5 كنائس فقط، مضيفاً فى تصريحات ل«الوطن»: «نجد حوالى 5 كنائس فقط على مستوى المحافظة هى التى تتمتع بتأمين حقيقى بأعداد كبيرة من الضباط وأفراد الأمن والسيارات المصفحة وغيره، بينما تظل العشرات غيرها بلا أى تأمين». وأضاف أن قوات الأمن تكتفى بإرسال أفرادها عند الكاتدرائية المرقسية فى محطة الرمل والقديسين فى سيدى بشر وكنيسة شارع 45 الرئيسية، بالإضافة إلى أى كنيستين كبيرتين، وكأن الإرهاب لا يضرب سوى الكنائس الكبرى فقط، وتترك ما يزيد على 50 كنيسة أخرى يحرسها فرد أمن واحد لا حول له ولا قوة إذا حاول الإرهابيون تفجيرها، على حد تعبيره.