"ديلي بيست": حكومة "نتنياهو" تنهار بعد التصعيد الأخير في "غزة"

نشر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أمس، أن "حكومة إسرائيل تنهار بسبب الحرب ثم الهدنة مع غزة، حيث استقال وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان بعد أن فشلت قوات العمليات الخاصة الإسرائيلية في شن غارة على قطاع غزة، وكان يلوم نتنياهو على الموافقة على الهدنة".
وأفاد الموقع الأمريكي، في تقريره، إلى أن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي جاءت بصورة مفاجئة، حيث أخفى "ليبرمان" نواياه عن الحكومة الإسرائيلية، ثم فاجأ الجميع من أول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أعضاء حزبه السياسي الذين يجدون أنفسهم حالياً في المعارضة البرلمانية.
وبحسب الموقع الأمريكي، فقد أعلن "ليبرمان" رحيله عن الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي قوي اتهم فيه نتنياهو ب"الاستسلام لحماس" بالهدنة التي أوقفت إطلاق النار على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة أمس الأول بعد يومين من الصراع، ودعا "نتنياهو" إلى الإسراع في إجراء الإنتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر 2019.
وتناول الموقع الأمريكي، في تقريره، إن "بقاء حكومة نتنياهو أصبح موضع شك بعد أن ترك ليبرمان وأعضاء حزبه، إسرائيل بيتنا، رئيس الوزراء بتحالف يضم 61 فقط من أصل 120 عضوًا في البرلمان، وتعرضت الحكومة لمزيد من الضغط بعد تصريح وزير التربية نفتالي بينيت، بأنه سيبقى في مجلس الوزراء فقط إذا تسلم حقيبة الدفاع التي أخلاها ليبرمان".
وأفاد الموقع الأمريكي إلى أن "نتنياهو" يحاول الحفاظ على التحالف المتزعزع بإضافة شئون الدفاع إلى مسؤولياته، وقال ليبرمان في المؤتمر الصحفي الذي أشار فيه إلى الأموال التي سلمتها قطر إلى غزة الأسبوع الماضي ووقف إطلاق النار أمس الأول، "لقد حاولت أن أبقى عضواً حكومياً مخلصاً في الحكومة، وأن أُبقي الخلافات الداخلية جانباً حتى في الأمور الانتخابية".
وفي معرض حديثه عن الهدنة، قال ليبرمان "لا يوجد تعريف آخر، ولا دلالة أخرى، سوى أن هذا يعتبر استسلاماً للإرهاب"، مضيفاً "ما نفعله الآن كدولة هو شراء الهدوء على المدى القصير على حساب أمننا على المدى الطويل".
وكتب الموقع الأمريكي، "اعتبرت حماس استقالة ليبرمان بأنه نصر بعد الهزيمة المفترضة لإسرائيل في المواجهة العسكرية التي استمرت ليومين"، وقال حسام بدران وهو مسؤول كبير في حماس يوم الثلاثاء الماضي، "اذا كان نتنياهو مهتما بإنهاء هذه الجولة فعليه باطلاق النار على ليبرمان الذي تسبب في تصعيده بتصرفه الأحمق".