استنكر نشطاء وشباب الثورة في الإسكندرية، إذاعة الإعلامي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير موقع البوابة نيوز الإلكترونية، تسجيلات صوتية لمكالمات شخصية، بين قيادات حركة شباب 6 إبريل، وإدعاء أنها تمثل دليلًا على خيانة الحركة والعمالة لجهات أجنبية وتلقي أموالًا من الخارج للقيام بعمليات في مصر. ووصف النشطاء، التسجيلات والتعامل ذو الطابع المخابراتي معهم، بالأساليب التي تؤكد أن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك تعود من جديد، وأن السلطات الحالية لم تعد تتذكر ثورة 25 يناير وأهدافها وما فعلته بالدولة البوليسية آنذاك، على حد قولهم. قال سعيد عز الدين، منسق اللجان الشعبية بالإسكندرية، إن التسجيلات لا تحتوي على أي دليل بالإدانة، وسبق أن اتهمت الحركة بالوقيعة بين الجيش والشعب في عهد المجلس العسكري، وخضعت للتحقيقات، وأثبتت لجنة تقصي حقائق براءة ذمتها. وأضاف: "للأسف نعيش منذ عهد مبارك في محاولات من كل سلطة تأتي بإلصاق التهم بكل معارض أيا كان فصيله أو فكره، وهذا لن يتغير إلا بمعرفة الحقيقة المستندة إلى أدلة حقيقية للإدانة، وما زالت إدارات البحث الجنائي تائهة وغير قادرة على تحديد المتهمين الحقيقيين في القضايا الكبرى". قال أحمد شحتوت، المسؤول الإعلامي لحزب مصر القوية بالمحافظة: "إن الحديث عن أي تسريبات هو شيء من العار، لقد أصبحت سمة التخوين هي السائدة في مصر الآن، وهذا الأمر غاية في الخطورة، فثوار يناير يتعرضون الآن إلى حملة شرسة من التكذيب والتخوين لكي تقضي السلطات على ما تبقي من الثورة". وتابع: "أن الثورة المضادة بكل ما تملك من مقاومات وإعلام موجه لن تستطيع أن تخمد ثورة يناير ولن تستطيع تفريق الثوار، فأحمد دومة ومحمد عادل وأحمد ماهر تاريخهم النضالي معروف للجميع". أوضح أحمد تولدو، أحد شباب الثورة بالإسكندرية، أن ظهور هذه التصريحات بعد الحكم على النشطاء بالحبس لمدة 3 سنوات مباشرة، ما هو إلا محاولة للقضاء على أي شخص كان ممثلا للثورة في وقت من الأوقات، وذلك في محاولة بائسة لكي يكره الشعب ثورة يناير، وإيهامهم بأن 25 يناير مخطط خارجي بمساعدة منظمات أجنبية ومجموعة من المصريين الخونة.