للمرة الثالثة، اعتبر قياديون بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن ال100 يوم الأولى للرئيس محمد مرسى بدأت أمس الأول، عقب قراراته الأخيرة بتعيين نائب وإحالة قيادات المجلس العسكرى السابقين إلى التقاعد وإنهاء حكم العسكر واستعادة سلطته الكاملة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل. خطة ال«100 يوم» بدأت لأول مرة، مع تولى الرئيس محمد مرسى لحكم البلاد، لكنه عاد وقال إنها بدأت بعد تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والآن تبدأ من جديد، بعد استعادته لسلطاته كاملة. قال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة: «بعد قرارات الرئيس الأخيرة أصبح الشعب مصدر السلطات، ويعتبر البداية الحقيقية لل100 يوم الأولى للرئيس». وقال ناجى ميخائيل، عضو الهيئة العليا للحزب: «إن استلام مرسى صلاحياته بالكامل يسهم فى تحقيق خطة ال100 يوم، لكن الرئيس لا يملك عصا موسى لحل المشكلات الخمس»، ولفت إلى استحالة أن ينفذ مرسى خطته بالكامل فى هذه المدة القصيرة، ولكن يمكن وضع حلول جذرية وأساس للقضاء عليها فى المستقبل. من جانبه، قال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية: «قيادات جماعة الإخوان تستخدم نفس السياسات التبريرية التى كان يستخدمها الحزب الوطنى المنحل للدفاع عن إخفاقات الرئيس، خصوصا بعد تعثر الرئيس فى تنفيذ برنامجه الخاص بخطة ال100 يوم»، ونوه إلى أن الأحزاب السلطوية اعتادت على مر العقود السابقة على استخدام مثل هذه الأساليب لضمان استمرار سلطتهم. وأشار عبدالفتاح إلى أن تبريرات رموز جماعة الإخوان ستستمر أمام دعوى انتظار حركة المحافظين الجديدة أو الانتهاء من الدستور، أو حتى تشكيل البرلمان المنتخب، معتبرا أن الإخوان يتعاملون كأن مصر أصبحت ملكهم إلى ما لا نهاية ولم يستوعبوا درس 25 يناير.