"من قلب السجن المميت تولد الحياة الحرة" .. هذه هي العبارة التي قد تصف القصة القادمة باختصار مخلّ. الطفل مهند عمار الزبن، صاحب الاسم الذي سيتذكره الكثيرون حتمًا في الأيام المقبلة، وربما لسنوات، فهو أول طفل يولد بالتلقيح لأب فلسطيني أسير في السجون الإسرائيلية منذ 15 عامًا، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وذلك بعد أن استطاع الأب أن يُهرب حيواناته المنوية خارج جدران السجن، متحديًا السجن والسجان، ومعلنًا انتصارًا جديدًا للإرادة ومانحًا فلسطين قبلة حياة جديدة. مهند هو الطفل الوحيد للأسير الفلسطيني عمار الزبن وأمه دلال ربايعة، بعد طفلتين أنجباهما بشكل طبيعي قبل الأسر، وقد نجح والده الأسير في تهريب اللقاح منذ 3 سنوات، واستطاع الفريق الطبي بنابلس أن يحافظ على اللقاح طوال تلك المدة، مع إجراء محاولات الزرع مرتين من قبل، بعد أخذ موافقة أسرة الزوج والزوجة، وفي المرة الثالثة نجح الحمل واكتمل بمولد مهند، الذي سُمي بهذا الاسم إحياءً لاسم صديق الأسير، الذي استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. يُعد هذا الحدث انتصارًا للإرادة الفلسطينية وإنجازًا كبيرًا للشعب الفلسطيني، حيث أن هذا حق مسلوب من الأسرى في السجون والمعتقلات، استطاع عمار الزبن أن يناله ويحققه، ما قد يفتح الباب للمزيد من تلك العمليات في المستقبل القريب.