السيسي يشهد اختبارات كشف الهيئة لحاملي درجة الدكتوراه من دعاة الأوقاف.. الرئيس يؤكد ضرورة إيجاد مسار واضح لتأهيل وتدريب الكوادر.. وأهمية دور التعليم والمساجد والكنائس والإعلام في مواجهة التحديات    عاجل | " المالية " تزف بشرى سارة مع بدء التطبيق الإلزامى لنظام «ACI» جوًا غدًا    بنك مصر والنيابة العامة يوقعان بروتوكول تعاون لميكنة التعامل على حسابات القُصَّر    أكسيوس: نتنياهو ناقش مع ترامب إمكانية توجيه ضربة جديدة لإيران في 2026    المحكمة العربية للتحكيم تطلق ملتقى الوعي الوطني لشباب الصعيد    الحكم في قضية سرقة أسورة المتحف المصري.. السجن المشدد 15 عاما لإخصائية الترميم ومالك محل مصوغات    غدا.. التليفزيون المصري يحتفي بذكرى مؤسس قطاع الإنتاج ممدوح الليثي    الحكم على 60 معلمًا بمدرسة بالقليوبية بتهمة ارتكاب مخالفات مالية وإدارية    باحثة سياسية تكشف أبرز السيناريوهات المحتملة للمشهد السياسي في لبنان    رئيس جامعة المنوفية يتابع امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية العلوم    أمم إفريقيا - ديسابر: مباراة الجزائر؟ قادرون على مواجهة كبار القارة    إنجازات التجديف في 2025، ميدالية عالمية ومناصب دولية وإنجازات قارية    «التضامن»: تسليم 567 طفلًا لأسر بديلة وتطبيق حوكمة صارمة لإجراءات الكفالة    محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد لاستقبال أعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد    القبض على المتهم بتهديد فتاة رفضت أسرتها زواجها منه بالقاهرة    تحديث سعر الذهب الآن فى مصر عقب صدمة الهبوط الكبير اليوم    بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول القافلة الإغاثية 13 لغزة عبر منفذ رفح فجر اليوم    مستشفى إبشواي المركزي بالفيوم يطلق مبادرة "المضاد الحيوي ليس حلا"    عاجل- مجلس الوزراء يوافق على تخصيص قطع أراضٍ للبيع بالدولار لشركات محلية وأجنبية    ذات يوم 31 ديسمبر 1915.. السلطان حسين كامل يستقبل الطالب طه حسين.. اتهامات لخطيب الجمعة بالكفر لإساءة استخدامه سورة "عبس وتولى" نفاقا للسلطان الذى قابل "الأعمى"    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين 000؟!    محافظ الدقهلية: دراسة تطوير منزل أم كلثوم بمسقط رأسها    اجتماع مفاجئ بين الرئيس السيسي والقائد العام للقوات المسلحة    مدبولي يوجه بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بمشروعات «حياة كريمة»    أبرز إيرادات دور العرض السينمائية أمس الثلاثاء    بيراميدز بطل إفريقي فوق العادة في 2025    محمود عباس: الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة حتمية وغزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية    تصعيد إسرائيلي شمال غزة يدفع العائلات الفلسطينية للنزوح من الحي الشعبي    التضامن: برنامج «تكافل وكرامة» الأكبر في المنطقة العربية للدعم النقدي المشروط    البدوى وسرى يقدمان أوراق ترشحهما على رئاسة الوفد السبت    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    الداخلية تضبط قائدى دراجتين ناريتين بدون لوحات بعد استعراض خطير بدمياط    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    عضو اتحاد الكرة: هاني أبوريدة أخرج أفضل نسخة من حسام حسن في أمم إفريقيا بالمغرب    «عزومة» صلاح تبهج بعثة منتخب مصر في المغرب    الرقابة المالية تقر تجديد وقيد 4 وكلاء مؤسسين بالأنشطة المالية غير المصرفية    برلمانى: قرار المتحدة للإعلام خطوة شجاعة تضع حدا لفوضى التريند    نور النبوى ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى على Watch it اليوم    الإثنين.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مهرجان المسرح العربي    المركز القومي للمسرح يطلق مبادرة.. 2026 عام الاحتفال بالفنانين المعاصرين    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    إسرائيل تصطاد في "الماء العكر".. هجوم رقمي يستهدف السعودية بعد أزمة الإمارات بين لجان "الانتقالي" و"تل أبيب"    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد    الأرصاد: طقس شديد البرودة صباحًا ومائل للدفء نهارًا    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    ضبط 150 كيلو لحوم وأحشاء غير صالحة للاستهلاك الآدمي ببنها    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    "هتعمل إيه في رأس السنة"؟.. هادعي ربنا يجيب العواقب سليمة ويرضي كل انسان بمعيشته    طبيبة تحسم الجدل| هل تناول الكبدة والقوانص مضر ويعرضك للسموم؟    الحكومة تصدر قرارًا جديدًا بشأن الإجازات الدينية للأخوة المسيحيين| تفاصيل    محمد جمال وكيلاً لوزارة الصحة ومحمد زين مستشارا للمحافظ للشؤون الصحية    سعر الريال القطري في البنك المركزي صباح اليوم    إدارة ترامب تعلن تجميد تمويل رعاية الأطفال لولاية مينيسوتا بسبب قضايا احتيال    الدوري السعودي - مدرب الاتفاق: حصلنا عل نقطة من فم الأسد.. وفينالدوم لعب وهو محترق    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    زيلينسكي يؤكد استعداده للقاء بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غازى حمد: إعلان الإخوان «منظمة إرهابية» شأن مصرى.. وحماس بريئة من الاتهامات الموجهة إليها
«الوطن » فى قلب غزة.. رحلة البحث عن الحقيقة وإجابات «الأسئلة الصعبة» (3)
نشر في الوطن يوم 21 - 12 - 2013

قال غازى حمد، نائب وزير الخارجية الفلسطينى فى حكومة حماس «المُقالة»، رئيس سلطة المعابر والحدود فى قطاع غزة، إن حركته ارتكبت أخطاء سياسية، خصوصاً ما يتعلق بالتصريحات الرسمية بعد ثورة 30 يونيو. ووصف هذه التصريحات بأنها كانت «غير موفقة»، مشيراً إلى أن «حماس» ليست حركة «ملائكية»، وتحاول حالياً معالجة تلك الأخطاء، مؤكداً أن «حماس» بريئة من كل الاتهامات التى وجهت لها فى الإعلام المصرى بشأن زعزعة الاستقرار فى مصر، لافتاً إلى أن من ضُبطوا أو قُتلوا من الفلسطينيين فى عمليات إرهابية فى مصر ليسوا تابعين للحركة. وكشف «حمد» فى حواره ل«الوطن» عن أنه اتصل بالمخابرات العامة المصرية عقب تصريحات نبيل فهمى، وزير الخارجية، ضد «حماس»، وأبلغهم بأن هذه التصريحات جرحت كرامتهم وأهانتهم، موضحاً أن حركة حماس كشفت مؤخراً عن وثائق تدين حركة فتح والسلطة الفلسطينية فى ترويج الشائعات عن «حماس» فى الإعلام المصرى.
■ ما طبيعة العلاقات التى تربط مصر وحكومة حماس «المقالة» فى غزة حالياً؟
- لا توجد علاقات دبلوماسية من حيث المبدأ، لكن علاقتنا مع مصر وثيقة سواء على المستوى السياسى أو الجغرافى أو الشعبى، والعلاقة مع قطاع غزة تحديداً فيها بُعد أكثر حميمية بحكم القرب الجغرافى، والعلاقة بين نظام «مبارك» و«حماس» كانت منحصرة فى النطاق الأمنى، ولم يكن مسموحاً بأى علاقات سياسية، مثل التصريح لبعض قادة «حماس» بالعبور من معبر رفح، لكن بشكل عام فإن «حماس» لم تكن مطمئنة لطبيعة علاقة مصر معها فى ظل حكم الرئيس الأسبق، وكانت تشعر أن نظام «مبارك» يمارس ضدها نوعاً كبيراً من التضييق والضغوط، وحين وصل محمد مرسى للسلطة تغيرت العلاقة نوعاً ما، وأصبح هناك نوع من الانفتاح ومجموعة من اللقاءات السياسية، ولقاءات ما بين وزراء مصريين ووزراء من «حماس»، كما التقى رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالرئيس المعزول محمد مرسى أكثر من مرة، لكن اليوم لا يوجد أى نوع من التواصل الدبلوماسى.
■ هل اتخذت وزارة الخارجية فى حكومة حماس «المُقالة» أى قرارات أو خطوات تجاه مصر، عقب ثورة 30 يونيو؟
- للأمانة بعد 30 يونيو كان موقفنا حياديا، ونبهنا على كافة القيادات بعدم التعليق على الشأن المصرى واعتباره شأنا داخليا لمصر وحدها، ومع ذلك فوجئنا بهجمة إعلامية شرسة علينا واتهام حماس بأنها كانت موجودة فى ميدان التحرير ورابعة العدوية، بل وصل الأمر إلى الدعوة لضرب حماس فى غزة، وللحقيقة لقد صدمنا من هذا التوجه تماما، فبعد 30 يونيو أصبحت حركة حماس عندكم هى المعنية بكل العمليات الإرهابية التى تحدث فى مصر.
■ لماذا الصدمة؟ هناك وقائع مثبتة بالفعل ضد حماس وتثبت تورط عناصرها فى اقتحام سجون وإطلاق نار على مواطنين مصريين؟
- نحن مستعدون لتشكيل لجان تقصى حقائق فى غزة بشأن كل الاتهامات الموجهة لحماس من قبل النظام المصرى، وعلى أتم الاستعداد لتشكيل لجان مشتركة للوقوف على حقيقة هذه الاتهامات حتى يتأكد للمصريين أننا أبرياء، فنحن لا نريد أن تظل علاقتنا بمصر متوترة بأى حال، وأكثر ما أحزننا هو ما قيل فى حق محمد مرسى من أنه يتخابر مع حماس، على الرغم من أن معظم لقاءاتنا معه كانت فى حضور أفراد من المخابرات العامة المصرية، وقد حضرت بعض هذه اللقاءات، وأؤكد أن ذلك لم يكن بعيدا عن أعين الأمن القومى المصرى، فتصوير الموضوع على أنه تخابر شىء مخزٍ، لأن كلمة التخابر معروف أنها تطلق على التعامل مع العدو «الكيان الصهيونى».
■ لكنكم مسئولون عن الأنفاق التى تستخدم فى تهريب السلاح والعناصر الإرهابية لمصر ولديكم جهات رسمية تسيطر عليها؟
- نعم نحن مسئولون عنها، لكن الموضوع الأمنى لدينا خط أحمر ولا يمكن أن نسمح أبداً بأن يهدد أى شخص أمن مصر من خلال هذه الأنفاق. قد يكون هناك بعض الحالات التى تسربت بالفعل من خلال تلك الأنفاق، ونحن نراقب الأنفاق، لأن استقرار مصر فى المقام الأول هو استقرار للمنطقة العربية كلها.
■ إذن لمن ينتمون من ألقى القبض عليهم فى مصر وأعلنوا انتماءهم للحركة؟
- أشخاص فلسطينيون عاديون جداً، لا علاقة لهم بحركة حماس، وهم معروفون لدينا بالاسم، سواء كانوا أناسا انتهت إقاماتهم أو مأجورين، لكن لا علاقة لهم أبدا بحماس، وقد تحريت بنفسى عن أحد الأسماء التى جرى القبض عليها فى مصر فى شهر يوليو الماضى واسمه «عبدالسلام صيام» وقيل إنه «حمساوى واعتقلته السلطات المصرية وفى حيازته صور لمعدات للقوات المسلحة على الحدود وأكمنة للجيش الثانى والثالث الميدانى وصور للمجرى الملاحى لقناة السويس»، حسبما أعلن الإعلام المصرى، لكن الحقيقة أنه كان هارباً عبر الأنفاق، ودخل مصر بطريقة غير شرعية، وبالتالى جرى الإفراج عنه بعد شهرين، ولهذا أطالب الجهات المصرية بأن تعطينا أى إثباتات بانتماءات أى فلسطينى محبوس فى مصر.
■ قُتل 59 فلسطينياً فى إحدى حملات الجيش لتطهير شمال سيناء من الإرهاب.. لمن ينتمون؟
- هذا غير صحيح، وواثق مما أقول، ونحن سألنا فى قطاع غزة عن أى أشخاص مفقودين ولم نجد أحداً.
■ هاجمت الإعلام المصرى مؤخراً وقلت إن حماس لديها وثائق ستثبت المتورط الحقيقى لكل العمليات الإرهابية فى سيناء وأنها ستحتوى على حقائق ستصدم الكثيرين، ما طبيعة هذه الوثائق؟
- نملك الأدلة الكاملة والإثباتات الرسمية التى تؤكد 100% أن حركة حماس بريئة من كل ما ينسب إليها، ومن يقف وراء حملة التشويه هذه سواء كان ذلك فى الإعلام المصرى أو من حركة فتح فى رام الله، وكل هذه الوثائق تثبت أن «فتح» لها دور كبير فى عمليات التشويه، وأرسلنا نسخاً من هذه الوثائق إلى «أبومازن» باحتجاج رسمى، والمشكلة فى مصر أنكم لا تسمعون إلا صوتا واحدا، والشعب المصرى عاطفى تتوجه مشاعره بسرعة.
■ ما أهم ما تضمنته هذه الوثائق؟
- الوثائق كشفت عن خلية أمنية جرى تشكيلها برعاية من السلطة الفلسطينية وحركة فتح، للتحريض ضد «حماس» فى الإعلام المصرى، وقد أبلغنا حركة فتح أن ما يقولونه ضدنا لا يؤثر فقط على غزة وحركة حماس بل على القضية الوطنية الفلسطينية بأكملها، وتشكل خطراً محدقاً بها، وأصيبت «فتح» بالصدمة بعد أن كشفنا عن هذه الخلية الأمنية، كما شكلنا لجنة مستقلة للفصائل الفلسطينية للتحقق من هذه الوثائق، خصوصاً أننا تأكدنا أن هناك أطرافاً تريد أن تشوه العلاقة ما بين «حماس» ومصر.
■ وما مصلحة هذه الأطراف؟
- هذه الأطراف بيننا وبينها خصومة سياسية، وتريد أن تورط «حماس» فى صراع مع مصر، وهذا شىء غير أخلاقى، فمهما كان بيننا وبين مصر من خلاف سياسى لا يمكن أبدا أن نؤذى البلاد، ومُقتنع أن الأجهزة الأمنية فى مصر ليس لديها أى إثبات عن كل ما يقال ضدنا، وإلا كنا سنرى صورة مختلفة تماماً فى التعامل بيننا وبين الأجهزة الأمنية، وكانت المعادلة فى التعامل معنا تغيرت.
■ لماذا اعترضت بشدة على تصريحات وزير الخارجية المصرى الأخيرة تجاه حماس التى لوح فيها باستخدام القوة العسكرية ضدكم؟
- لأنها غير مسئولة ولم تكن متوقعة بالمرة، ومن العيب أن يطلقها وزير خارجية مصرى، لأن مصر بالنسبة لنا نقطة ركيزة أساسية فى القضية الفلسطينية وهى من تبنت كل ملفات المصالحة وتبادل الأسرى والتهدئة وغيرها، وما توقعنا أن تنزل مصر بمستواها لأن تدخل فى معركة مع حماس، فنحن لسنا خصماً، قد يكون بيننا خلافات ولكن لا يمكن أن يصل هذا الخلاف إلى حالة من التوتر والاحتقان والصدام، ونعتبر مصر أنها ذخرنا الاستراتيجى، كما تنظر مصر أيضاً إلى «حماس» على اعتبار أنها خطوة متقدمة فى مواجهة العدو الصهيونى، إذن من مصلحة من «ضرب الاتنين فى بعض»!
■ هل تقدمت بأى احتجاج رسمى عقب هذه التصريحات؟
- أصدرنا بيانا رسميا نشجب فيه تصريحات السفير نبيل فهمى وزير الخارجية، المباشرة بالتصعيد تجاه غزة، والتى جاء فيها التلويح بالتدخل العسكرى والأمنى ضد حماس، واعتبرنا هذه التصريحات تناقض تاريخ مصر ودورها فى حماية الشعب الفلسطينى، كما اتصلت بالمخابرات العامة المصرية وقلت لهم: لقد «جرحنا وأهينت كرامتنا».
■ الإعلام المصرى الذى تتهمه بالتجنى عليكم لا يأتى بما يعرضه من فراغ، هناك حقائق على الأرض ووقائع ينظرها القضاء بالفعل؟
- كلها أكاذيب، فالإعلام المصرى يصور «حماس» على أنها «سوبر باور» وأنها من اقتحمت السجون وأخرجت «مرسى»، ونحن من كنا نحرس محمد بديع ونحاول إخراجه وباقى القيادات من السجون، وأننا من ننفذ كل العمليات الإرهابية فى سيناء والقاهرة وباقى المحافظات، وأحرقنا الكنائس، وللعلم فإن المسيحيين فى غزة على أفضل ما يكونون فى علاقاتهم مع «حماس»، لكن الذى يحدث محاولة لإظهار أن «حماس» أصبحت هى من تحكم مصر وتتحكم فى مقدراتها ومصيرها، إذن أين جيش مصر العظيم؟ وأين عمل الأجهزة السيادية؟ بل إن تنظيم الإخوان نفسه فى مصر له قوة كبيرة وتنظيم قوى، فهل يحتاج إلى «حماس» لكى تساعده؟ ونحن على استعداد للمساءلة وإذا ثبت تورط مواطن فلسطينى واحد فنحن على أتم استعداد لتحمل النتيجة.
■ لكن عناصر من «حماس» المتهم الرئيسى بقتل الجنود المصريين على الحدود؟
- ما مصلحتنا فى أن نقتل جنوداً مصريين، فنحن لم نفعلها أيام «مبارك» الذى كنا نعتبره خصماً لنا، ولم يحدث فى يوم من الأيام أن قال لنا أحد من الجانب المصرى أنتم خصم لنا فى عهد «مبارك» طوال 30 سنة، وكانت «حماس» فى عِزّ قوتها قبل الحصار الإسرائيلى، ومع ذلك لم نفعلها، بالعكس كل لقاءاتنا مع عمر سليمان وأجهزة الأمن فى مصر سادتها المودة والاحترام.
■ ألا ترى أن «حماس» ارتكبت بعض الأخطاء فى سياستها الخارجية زادت اشتعال الموقف خصوصاً بعد تصريحات قادتها عقب ثورة 30 يونيو؟
- نعم أعترف، فنحن لسنا حركة ملائكية ونحاول أن نعالج هذه الأخطاء الآن، خاصة بعد التصريحات التى لم تكن موفقة ما بعد «30 يونيو»، كما لدينا ملاحظات على ما تبثه قناة «الأقصى» التابعة ل«حماس» أيضاً.
■ وماذا عن العروض العسكرية التى تنفذها «كتائب القسام» مؤخراً والرسائل التى تريد إرسالها من خلال تلك العروض؟
- أعترف أنها أحد الأخطاء التى ارتكبت، لكنها أبداً لم تكن موجهة ضد الشعب المصرى أو رسالة إنذار مثلما روجت وسائل الإعلام المصرية، بل كانت موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلى، وكنت أحد الأشخاص الذين هم ضد القيام بهذه الاستعراضات فى هذا التوقيت.
■ تتردد أنباء عن احتمالية عودة حرس الرئيس الفلسطينى «أبومازن» للإشراف على الحدود «المصرية - الفلسطينية»؟
- نحن نوافق بشروط، أهمها دون التزام الحركة ببنود اتفاقية المعابر التى وقعت عام 2005 بين السلطة وإسرائيل، والتى تقضى بوجود رقابة إسرائيلية على المعبر من خلال كاميرات مراقبة ومراقبين أوروبيين عاملين فى المعبر، فلن نقبل أن يعود المحتل الإسرائيلى لكى يضع كاميرات المراقبة الخاصة به على الحدود مرة أخرى، لقد خرج الإسرائيليون من غزة للأبد.
■ متى يمكن أن تخرج المصالحة الفلسطينية إلى النور؟
- هناك كثير من العقبات، وأعتقد أن أهمها أزمة ثقة بين الطرفين، وكل تركيز الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» الآن على المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، وحتى نهاية شهر أبريل هو فى فترة اختبار، والأمريكيون والإسرائيليون لا يريدون المصالحة من الأساس، لهذا نقول إن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية يجب أن تكون هى الأولوية، وبدون المصالحة فلن ينجح «أبومازن» فى أى مسار سياسى.
■ هل ما أثير عن طرد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى ل«حماس»، من قطر صحيح؟
- لا ليس صحيحاً، وتربطنا علاقة جيدة وطيبة للغاية مع قطر فى حكم أميرها الجديد تميم بن حمد، وخالد مشعل بخير واتصلت به مؤخراً، ولا صحة لأى أخبار تُنشر عنه فى وسائل الإعلام.
■ هناك اتجاه فى مصر قد يؤدى إلى إعلان تنظيم الإخوان «منظمة إرهابية».. إلى أى مدى يمكن أن ينعكس مثل هذا القرار عليكم؟
- لا علاقة لنا بالشأن المصرى برمته، وما يُتخذ من قرارات فيه، لكن الذى يمكن أن أقوله «لسنا إرهابيين»، فنحن حركة تحرر وطنى تعمل ضد الاحتلال، ونحن لم نعمل ضد أى دولة أو إنسان أو مؤسسة خارج دولة الاحتلال، أليس الأمريكيون ضدنا؟ عمرنا ما قمنا بعملية واحدة ضد الأمريكيين، وهناك دول أوروبية تعمل مع إسرائيل، لم يحدث أيضاً أن وجهنا عملنا ضدها فى يوم من الأيام.
■ هل طالبتم مصر بتعديل اتفاقية كامب ديفيد؟
- لا لم نتحدث فى هذا الموضوع أبداً، ونحن لا نتدخل فى الشأن المصرى وكل ما نتمناه أن تصل مصر إلى حالة من التوافق والأمن والاستقرار، فالقرار فى النهاية فى يد الشعب المصرى وهو الوحيد الذى من حقه أن يقرر مصيره ومن يريد أن يختاره.
■ لماذا لا يوجد مكتب تمثيل دبلوماسى مصرى فى غزة؟
- قبل الانقسام «الفلسطينى - الفلسطينى»، كان هناك مكتب للدبلوماسية المصرية بالفعل، لكن بعد ذلك جرى إغلاقه.
■ كان هناك اتفاق على أن يُعاد فتح هذا المكتب فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى؟
- غير صحيح، ونحن لم نتحدث مع «مرسى» فى ذلك أبداً.
■ هل ترى أن نظام الإخوان ارتكب أخطاء ما كان لها أن تُرتكب على مدار السنة الماضية وكانت سبباً لتغيير صورة «حماس» لدى المصريين؟
- لا تعليق، فلقد أخذنا عهداً على أنفسنا ألا نتدخل فى الشأن المصرى برمته، حتى وإن كان الحديث عن عهد «مرسى» أو علاقة «الإخوان» ب«حماس».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.