رغم تخرجه فى كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، قسم ميكانيكا، فإن «محمد عبده» اختار أن يكون عاملاً، لكنه عامل من نوع خاص، حيث يعمل فقط تحت مياه البحر العميقة ك«غواص تجارى». مهنة «عبده» ليست سهلة بالمرة، لكنها بالنسبة له ممتعة. يعمل «عبده» فى القطع واللحام والتصوير وغيرها من الأعمال الخاصة بعالم تحت الماء، ويعتز بمهنته كثيرا: «على الرغم من أننى مهندس، فإننى أعتز كثيرا بكونى غواصا تجاريا تحت الماء لأنها من المهن الصعبة، وعدد الذين ينتمون إليها ويجيدونها قليل. لقب مهندس مبهر ومؤثر أكثر من مهنة العامل، لكن العمل تحت الماء أمر مختلف». الشهادة التى حصل عليها «عبده» لممارسة العمل تحت الماء تم توفيرها له بشكل مجانى من خلال منحة «الغواص التجارى» التى تقدمها «جمعية الشباب للسكان والتنمية» بالتعاون مع «الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى»: «شهادة الغواص التجارى فى لندن ودول مثل جنوب أفريقيا تصل تكلفتها إلى 100 ألف جنيه، وقد حصلت عليها مجاناً من خلال الجمعية».. يقولها «عبده» بسعادة. «أحمد عبود»، مدير مشروع الغواص التجارى ب«جمعية الشباب للسكان والتنمية»، قال ل«الوطن»: إن المنحة هدفها مساعدة الشباب على مواجهة البطالة بإتقان وتخصص مهن مختلفة، خاصة أن مهنة الغواص التجارى يمكن الالتحاق بها من خلال مؤهل متوسط، بشرط اجتياز باقى الاختبارات.