أزالت إدارات كليات جامعة الإسكندرية، صباح اليوم، الجرافيتي المدون على الحوائط، والأرضيات بالساحات من قبل طلاب الإخوان، منذ بداية مظاهراتهم، وذلك بعد ما أعلنوا إنهاء فاعليتهم بالساحات استعدادًا للامتحانات التي من المقرر أن تبدأ 28 ديسمبر الحالي. ودهن العمال كافة الحوائط المدون عليها شعارات ل"رابعة"، إلي جانب جرافيتي عن وزارة الداخلية، ووزيرها، ومدير أمن الإسكندرية، فضلًا عن العبارات المسيئة لقيادات القوات المسلحة، وثورة 30 يونيو، والتي دونها طلاب الإخوان على حوائط الكليات، فضلًا عن صور الفتيات والطلاب المضبوطين. وبدأت الكليات تستعد للامتحانات عن طريق تحضير اللجان، وبناء شوادر بالساحات لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب، وعلقت تعديلات الجداول، وفقًا للإجازات الرسمية، والتي بها يومي الاستفتاء على الدستور، وجمع العمال كافة الشعارات والملصقات واللافتات لإزالتها. كانت جامعة الإسكندرية، شهدت مظاهرات يومية لطلاب الإخوان، ضد ما أسموه ب"الانقلاب العسكري"، تسببت في نشوب اشتباكات بينهم وبين الطلاب المستقلين في عدد من الكليات خلال الفصل الدراسي الحالي. وقال الدكتور أشرف فراج، عميد كلية الآداب، ل"الوطن" إن مجلس الجامعة نجح في التصدي لمحاولات الإخوان لتعطيل الدارسة، لافتًا إلى أن الدارسة استمرت، وأن الطلاب لن تنصت لدعوات الامتناع عن أداء الامتحانات. وأضاف: أن كافة الكليات تستعد لامتحانات الفصل الدارسي الأول، والتي ستسير بهدوء وستمر كغيرها من امتحانات الأعوام السابقة، مؤكدًا علي أن الجامعة لن تقبل بأى حالة فوضي اثناء سير الامتحانات، مشيرًا إلي أن الجميع سيلتزم بالتعليمات والقواعد واللوائح ومن يخطأ سيعاقب. فيما خلت ساحات المجمع النظري والطبي وكليتي علوم وفنون، اليوم من التظاهرات اليومية لطلاب الاخوان المسلمين للمطالبة بالافراج عن المعتقلين سياسيًا والمناهضة للقوات المسلحة، ووزير الدفاع ووزارة الداخلية، علي الرغم من محاولاتهم المتكررة تعطيلها الدراسة،عن طريق تصعيد احتجاجهم والخروج خارج الأسوار والاشتباك مع الطلاب المعارضين لهم، إلا أنها باتت بالفشل. وقال الطالب عمرو خالد، المتحدث باسم طلاب الاخوان بالجامعة، إن طلاب الاخوان انهوا فاعليتهن بالجامعة، وذلك لقرب امتحانات الفصل الدارسي الأول وإنشغال الطلاب بها والتي من المقرر أن تبدأ 28 ديسبمر ببعض الكليات، لافتًا إلي أن اخر تظاهرات كانت للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، والدعوة لمقاطعة الدستور. وانهى كافة الأسرة الطلابية فاعليتها المتعلقة بالاستفتاء الداخلي علي الدستور، بعد ما حصدت " نعم " للدستور أعلي نسبة تصويت، فيما تباشر لجنة جامعة الاسكندرية للدافع عن الطلاب والاساتذه والمعيدين المعتقلين سياسيًا أعمالها وتجميع معلومات عن المعتقلين ومخاطبة الجهات المسئولة.