نصحت فرنسا رعاياها في جنوب السودان بمغادرة البلاد على ضوء الوضع المتوتر السائد منذ أربعة أيام. وذكرت الخارجية الفرنسية اليوم، عبر بوابة "إرشادات السفر" على موقعها الالكترونى، أنه في أعقاب التوترات التى سادت جوبا منذ السادس عشر من الشهر الجارى، فإن الوضع لا يزال غير مستقر، ومن المستحسن الإبقاء على اليقظة البالغة فيما يتعلق بالتواجد بهذه المنطقة من جنوب السودان. وأضافت أنه، وبالنظر إلى هشاشة الوضع، فمن المستحسن أن يغادر الفرنسيون المتواجدون على الأرض على الرحلات الجوية المتاحة اليوم وغدا، مشيرة إلى أنه قد تم إعادة المطار ولكن يستحسن التأكد من تسيير رحلات جوية من جوبا سواء كانت تجارية أو مؤجرة. وحذرت فرنسا رعاياها من التوجه إلى مدينتى بور وأكوبو حيث يتواصل القتال. داعية المواطنين الذين يخططون لرحلات إلى جنوب السودان بتأجيل سفرهم ومتابعة التطورات أولا بأول . وفى السياق ذاته، أعربت فرنسا مجددا عن قلقها إزاء استمرار القتال في "بور" في ولاية "جونجلي" بجنوب السودان، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة جوبا فى الفترة من 15 وحتى 17 من الشهر الجارى والتى أدت، وفقا لأحدث التقارير، إلى مقتل 500 شخص وإصابة نحو 800 في جوبا، منهم العديد من المدنيين. وقال رومان نادال، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، إن بلاده تدعو الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورا و المضي قدما على وجه السرعة إلى الحوار من أجل إنهاء العنف. وأضاف أن فرنسا تدعم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وهي منظمة إقليمية تضم دول القرن الأفريقي. وأوضح نادال أن عدد المواطنين الفرنسيين المتواجدين بجنوب السودان يصل حاليا إلى ستين شخصا.