وقّعت الهيئة العامة للنقل النهري والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مذكّرة تفاهم متعلقة بتفعيل دور النقل النهري والسعي للوصول إلى نسبة مساهمة تصل إلى 10% من حجم النقل داخل مصر خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث وقّع من جانب وزارة النقل اللواء عبدالقادر درويش، رئيس الهيئة العامة للنقل النهري، ومن الجانب الآخر، الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بحضور الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، واللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، واللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، وعدد من رؤساء الهيئات في وزارة النقل ووزارة الموارد المائية والري وممثلي الغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال المصرية والعربية وعدد من ممثلي السفارات والشركات الأجنبية والمحلية ذات الاهتمام بقطاع النقل النهري والعديد من الخبراء المهتمين بشؤون النقل النهري في مصر والدول العربية والأوروبية مثل "هولندا- ألمانيا- النمسا". وقال الدكتور إبراهيم الدميري، إن توقيع هذا البروتوكول هو أولى الخطوات التنفيذية لتوصيات المنتدى الدولي الأول للنقل النهري الذي انعقد في أوائل هذا الشهر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وإن الهيئة العامة للنقل النهري تعمل حاليًا في أكثر من اتجاه لدعم صناعة النقل النهري في مصر وتحسين أداء العاملين فيها، وإننا نعتبر التعليم والتأهيل والتدريب والبحث العلمي هو حجر الأساس لتطور صناعة النقل النهري، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تشتمل على (الدراسات الإدارية والإقتصادية- إدارة المشروعات الهندسية والبيئية- الخدمات الاستشارية الخاصة بالوحدات النهرية- تكنولوجيا المعلومات- التعليم والتدريب). وأضاف وزير النقل أن هيئة النقل النهري تعمل على عدة محاور، أهمها (محور البنية التشريعية- ومحور البنية الأساسية- ومحور البنية التحتية- ومحور البنية التدريبية- ومحور المشروعات المستقبلية- ونظام الشباك الواحد)، مؤكدًا على احتياج قطاع النقل النهري إلى العديد من الدراسات المتخصصة التي تؤدي بدورها إلى رفع كفاءة القطاع على عدة مراحل من خلال خطط عمل قصيرة الأجل مثل توفيق أوضاع الموانئ النهرية الحالية وتشجيع القطاع الخاص على تشغيل الموانئ النهرية المتوقفة عن العمل، وخطط عمل طويلة الأجل وتشمل تطوير المجرى الملاحي والأسطول النهري والعمالة النهرية والبنية التحتية. وأوضح الدميري أنه تم اختيار الأكاديمية لما لها من سابق خبرة في إعداد وتقديم العديد من الدراسات والاستشارات التي ساهمت في تحسين أداء العديد من قطاعات النقل وهيئات الموانئ البحرية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة لتطوير المعهد الإقليمي للنقل النهري بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ليصبح صرحًا علميًا قادرًا على تحسين وتطوير خدمة النقل النهري. ومن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، على توفير كل خبرات الأكاديمية المتاحة والدعم الفني اللازم في مجال الدراسات والبحوث والاستشارات لهيئة النقل النهري ووزارة النقل، بالإضافة إلى إمكانية تدريب العاملين بهيئة النقل النهري وتطوير المعهد الإقليمي للنقل النهري وفقًا للمعايير الدولية بما يحقق تطوير منظومة النقل النهري وقطاع النقل الداخلي.