توقع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن يحصل الدستور الجديد على نسبة تصويت لن تقل عن 80% ب"نعم"، موضحا أنه لابد أن تكون هناك مساحة من التفاؤل بعد إعداد مشروع الدستور. وقال موسى، أمام الغرفة الأمريكية اليوم، "إننا لسنا في حاجة إلى وضع خطة بديلة فى حالة تصويت الأغلبية ب"لا"، ودعا المصريين كافة للتصويت ب"نعم" على مشروع الدستور، مضيفا أنه "من المنطق أن يكون هناك أولوية لإجراء الإنتخابات البرلمانية أولا، لأن هناك رئيس حالي ولا يوجد برلمان"، وتابع "لكن إذا كانت هناك ضرورة قصوى لإجراء انتخابات الرئاسة أولا فلا مانع من ذلك". وأشار موسى إلى أن مشروع الدستور الجديد يحتوي على مواد تصون الحريات العامة، بنحو غير مسبوق في تاريخ الدساتير المصرية، مؤكدا أن إقرار الدستور هو الخطوة الأولى تجاه تحقيق خارطة الطريق بشكل يضمن عودة مصر لدورها الإقليمي، لافتا إلى أن خريطة الطريق كانت واضحة تماما، بإنجاز مشروع الدستور وإتمام الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مؤكدا "لم يعد أمامنا أختيار سوى تحقيق النجاح في السير نحو الأمام". وأكد أن الدستور الجديد نص على أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع، ويضمن حريات أصحاب الديانات السماوية وممارسة الشعائر الدينية، ويعطي مزيدا من الحريات لمنظمات المجتمع المدني والإعلام، موضحا أن الدستور الجديد لا يعطي الرئيس سلطة مطلقة، كما حدد فترة بقاء الرئيس في منصبه لمدتين فقط. وأشار موسى إلى أن مشروع الدستور، ضمن عدم التمييز بين الرجل والمرأة، وأعطى للمرأة المصرية حقها، موضحا أن المواد الاقتصادية بالمشروع الجديد حافظت على التوازن بين حرية الاقتصاد والعدالة الاجتماعية.