هجوم على "القاهرة السينمائي" بسبب كلود لولوش.. ومطالبات بإلغاء تكريمه

حالة من الانقسام شهدها الوسط الفني، بعد إعلان إدارة ال40 من مهرجان القاهرة السينمائي، الذي تنطلق فعالياته نوفمبر المقبل، تكريم المخرج والكاتب الفرنسي كلود ليلوش، الذي اتهمه البعض بتأييد ومساندة الصهيونية معتمدين على تصريحات قالها ضمن حوار أجراه في إسرائيل أثناء عرضه واحد من أفلامه هناك، حيث قال: "أشعر هنا بأنني في وطني، هنا الصلة الإنسانية أقوى".
كان الناقد السينمائي مالك خوري من أوائل المعترضين على تكريم المخرج الفرنسي، من خلال حملة قادها عبر حسابه على "فيسبوك"، قال خلالها: "تسويق إدارة مهرجان القاهرة السينمائي لمخرج معين عبر تحوير وتزييف موضوع مهم في تاريخ السينما، عمل لا ينم عن مهنية، بل أنه يعبر عن هبوط واضح في مستوى التعاطي مع قضايا تؤثر على سمعة المهرجان، كما يعكس استهزاء وعدم احترام لعقول وثقافة محبي هذا المهرجان".
وانتقد ما يقوله البعض بشأن زيارته لإسرائيل، لافتا إلى أنها لا تعني بالضرورة دعمه للصهيونية، قائلا: "إذا صرحت عن حبك لإسرائيل ولإنسانيتها في الصحافة الصهيونية ومن داخل إسرائيل، فأنت لست مؤيدا للصهيونية بالضرورة، لازم الأول تعمل كدا بره إسرائيل.
ومن جانبه، قال مدير التصوير سعيد شيمي: "لا شك صنع لولوش أفلام جيدة، ولكن لا أغفر له أنه صهيوني مع تشريد شعب كامل وعدوان مستمر على الوطن العربي"، متابعا: "أطالب إدارة المهرجان أن تضع في الاعتبار أولا وأخيرا أنه كما ثبت يهودي صهيوني والمهم أنه صهيوني، وما تفعلة الصهيونية المتمثلة في إسرائيل بالشعب الفلسطينى يجعلنا نرفض تماما تكريم لولوش في مصر بالذات، وإذا لم تستجيب إدارة المهرجان فعلى كل سينمائي مصري شريف يعرف قدر بلده ووطنه العربي، الذي بهدلت الصهيونية أرجاءه، أن يقاطع المهرجان للأسف، وكفى استهتار بمشاعرنا وثوابتنا القومية".
وعلى الجانب الآخر، قال المنتج محمد العدل عبر حسابه على "تويتر"، "أفيدونا.. فوجئت باعتراض البعض على تكريم كلود ليلوش بمهرجان القاهرة السينمائي، مستندين على حوار له في جريدة إسرائيلية أثناء عرض فيلم له في إسرائيل، من يعرف أي معلومة عن صهيونية الرجل موثقة أتمنى أن يدلنا عليها، حتى نأخذ الموقف المناسب، مع العلم أن فناني العالم يذهبون إلى إسرائيل عادي".