سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهدوء يسود «الأزهر».. وعميد «علوم»: لم أتعرض لاعتداءات من الأمن «عبدالوهاب»: أسماء شهداء الإخوان المدونة على الجدران «وهمية».. وعميدة «صيدلة»: الأخوات الملثمات حاولن اقتحام مخزن الكيماويات
بعد أسبوع من أعمال العنف والتخريب بجامعة الأزهر، ساد الهدوء فرع البنين بالجامعة، أمس، وأرجعت مصادر أمنية سبب اختفاء مظاهرات ومسيرات الإخوان إلى أن غالبية طلابهم بالجامعة من الأرياف، وأن موعد عودتهم لمنازلهم، يوم الخميس من كل أسبوع. من جهة أخرى رصدت «الوطن» الدعاية الكاذبة لطلاب الإخوان عن القتلى والمصابين والاعتداءات بالجامعة، حيث أغرقت عناصر الجماعة جدران الكليات والمبانى الإدارية بصور «شهداء وهميين» مثل «محمد يحيى بكلية التربية، وأحمد ممدوح بالتجارة، وخالد وإسلام ومصطفى بالهندسة» تحت شعار «لماذا قتلتم الشهيد؟» وشعارات «مش هنسيب حقك يا شهيد»، لاستعطاف الطلاب، إضافة إلى عبارات تحث الطلاب على الإضراب مثل «لا دراسة على دم الشهداء»، بجانب ادعاءات على جدران كلية العلوم بأن «قوات الأمن اعتدت على عميد الكلية بالسب والضرب والسحل، وأن الاعتداءات مسجلة على موقع اليوتيوب، وسقوط شهيدين بالكلية»، وهو ما نفاه تماماً الدكتور محمد عبدالوهاب، عميد كلية العلوم بجامعة الأزهر، فى تصريحات ل«الوطن»، قائلاً: «لم يعتد علىَّ أحد من الأمن، وعلى العكس أنا من انفعل على القيادات الأمنية بشدة خشية اقتحام قوات الأمن للكلية التى تحوى كميات كبيرة من المواد الكيميائية، التى إن وصلت لها شرارات قنابل الغاز المسيل للدموع، فستقع حينها كارثة كبرى، لأن هذه المواد كفيلة بنسف الجامعة». وعن أسماء الشهداء المدونة على جدران الكلية، أكد عميد كلية العلوم أنه لم يسقط قتيل أو مصاب واحد من الكلية، مشدداً فى الوقت ذاته على انتظام الدراسة وعدم استجابة الطلاب لدعوات الإضراب. وأوضح أن كل ما حدث هو أن طلاب الإخوان منعوا زملاءهم من الدخول للكلية الثلاثاء الماضى، لإجبارهم على الإضراب، مضيفاً: فضلت عدم الاحتكاك بهم، وبعد وقت قليل انصرفوا من أمام باب الكلية، فأعدنا فتحه. وأكد الدكتور محمد عبدالوهاب أن كل هدف طلاب الإخوان ينحصر فى إثارة الفوضى والعنف لتصورهم كاميرات قناة «الجزيرة». من جهته، أكد الدكتور عصام عبدالمحسن، عميد كلية الطب، عدم سقوط قتلى أو مصابين من أبناء الكلية، مشدداً على انتظام الدراسة كالمعتاد، نافياً وجود أى إضرابات بالكلية. فى سياق متصل، طالب عمداء كليات جامعة الأزهر بإعادة الأمن والاستقرار للجامعة قبل بدء امتحانات الترم الأول، وتأمين اللجان والكنترولات والتصدى لأى أعمال شغب أو عنف أو محاولات تعطيل الدراسة من جانب طلاب الإخوان، مؤكدين أن ممارسات طلاب الجماعة «المحظورة» تجاوزت كل الحدود والأعراف ولابد من تطبيق القانون بكل حزم دون هوادة. وقالت الدكتورة راجية طه، عميدة كلية الصيدلة بنات بجامعة الأزهر، إن عمداء الكليات طالبوا بالإجماع دخول الشرطة لتأمين قاعات المحاضرات والمعامل ولجان الامتحانات والكنترولات، منعاً لوصول أيدى العابثين والمشاغبين إليها وضماناً لانتظام سير الدراسة. وأضافت أن طالبات الإخوان حاولن اقتحام مخازن الكيماويات بالكلية، حيث توجد بها مواد حارقة من أحماض وصودا كاوية، لاستخدامها فى أعمال العنف، ولكن الحمد لله لم تفلح محاولاتهن فى فتح المخازن. وأكدت أن الطالبات الملثمات حطمن الباب الرئيسى ونوافذ الكلية، واعتدين على الأساتذة، منهم الدكتورة ضحى بقسم الكيمياء الحيوية، والتى اعتدين عليها بالضرب بالحديد على رأسها، إضافة إلى الاعتداء بالضرب على فردين من الأمن الإدارى، كما رشقن الموظفين بالحجارة وأصبن 2 منهم، بجانب الاعتداء بالضرب على طاقم السكرتارية الخاص بعميدة الكلية. وأشارت إلى أن مجلس الكلية تلقى من إدارة الجامعة أسماء 6 طالبات شاركن فى أعمال التخريب والعنف، وجارٍ تحويلهن إلى مجلس تأديب، مؤكدة أن الدراسة منتظمة رغم ممارسات بعض الطالبات، وأن الامتحانات تجرى فى مواعيدها دون تعطيل. فيما طالب الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بالجامعة، بتطبيق القانون بكل حزم، على كل من أجرم وأفسد وتعدى حدوده وأتلف المال العام فى الجامعة، مشدداً على أن ما يحدث فى ساحة الجامعة نوع من الإرهاب للتأثير على القاعدة الطلابية وإفساد العملية التعليمية.