سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة الأزهر.. «حرائر الجماعة» يستعنّ ب«15» ملثماً لإرهاب أمن الجامعة وقطع الطريق تحطيم مدرجات «الدراسات الإسلامية» بمدينة نصر.. وعميدة كلية الصيدلة: طالبات الإخوان مزقن ملابس أستاذة.. والأمن يطلق الغاز المسيل لفتح «المخيم الدائم» و«يوسف عباس»
اقتحم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، أمس، مبنى كلية الدراسات الإسلامية، وحطموا أبواب المدرجات لإجبار الأساتذة والطلاب على مغادرة المبنى وتعطيل الدراسة، فيما تجمع آخرون أمام كليتى التجارة والعلوم ورفضوا دخول الطلاب المحاضرات وأداء الامتحانات، وخرجوا من بوابة كلية تربية وقطعوا طريق المخيم الدائم وحاولوا استفزاز قوات الشرطة بهتافات مسيئة للداخلية والجيش، وإلقاء الحجارة على قوات الأمن، ما دفع الشرطة لإطلاق غاز مسيل للدموع لتفريقهم، فيما كان يقود هجوم الطلاب ملثمون اعتدوا على السائقين وحطموا زجاج السيارات المارة، وفى جامعة الأزهر فرع البنات تجدد عنف طالبات الإخوان ضد إدارة الجامعة والكليات وأفراد الأمن، حيث حاولن تعطيل الدراسة بالجامعة ووقف الامتحانات بكلية الصيدلة، والاعتداء على أفراد الأمن والأساتذة، وقطعوا طريق يوسف عباس، ما دفع قوات الأمن لإطلاق الغاز المسيل للدموع لفتح الطريق أمام المارة وتفريق المظاهرات. وأعلن أفراد الأمن بجامعة الأزهر فرع البنات إضرابهم عن العمل اعتراضا على ما حدث ضدهم من تجاوزات، وأكدوا أنهم سينهون اليوم علاقتهم بالجامعة، وتقول هبة حسين، إحدى أفراد الأمن: «أنا شفت الموت بعنيا من بنات الإخوان امبارح ضربونا وبهدلونا كلنا»، وقال أحد القيادات الأمنية بأمن جامعة الأزهر فرع البنات ل«الوطن» إن شركة الأمن وفرت أفرادا آخرين غير المضربين عن العمل، وأضاف أن طالبات الإخوان استعنّ ب 15 شاباً ملثماً ويرتدون أقنعة عليها علامات رابعة ويحملون السنج والسكاكين، واعتدوا على أفراد الأمن الموجودين على باب كلية الطب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح قطعية وكسور، وكانت هناك حالة ذعر بين الطالبات من حدة الاشتباكات. فى الوقت ذاته، كثفت أجهزة الأمن فى القاهرة من وجودها فى محيط جامعة الأزهر، ودفعت مديرية أمن القاهرة ب8 تشكيلات أمن مركزى و4 فرق من المباحث لتأمين محيط الجامعة ومنع الطلاب من تنظيم تظاهرات خارج الجامعة وقطع الطرق، وأحاطت القوات بأسوار الجامعة ووقف عدد منهم أمام أبواب الدخول والخروج لرصد تجمع الطلاب، بينما انتشر عدد من أفراد الشرطة داخل الجامعة لمتابعة المسيرات التى تتحرك داخل الجامعة لتدخل القوات فى حالة خروجها عن السلمية وممارسة المشاركين فيها أعمال العنف والبلطجة. وقال مصدر أمنى إن قوات الأمن تراقب الحالة الأمنية من خارج أسوار الجامعة وتطبق القانون على مثيرى الشغب الذين يحاولون قطع الطرق والتجمهر والتظاهر بدون الحصول على تصريح من وزارة الداخلية. فيما استمر الأمن بتعزيز وجوده خارج الجامعة لمنع خروج أى مظاهرات خارج الحرم الجامعى. وتتبعت قوات الجيش طالبات الإخوان بجامعة الأزهر حتى شارع يوسف عباس، وذلك بعد قطعهن شارع الطيران وإلقاء الحجارة على قوات الجيش، وانضم إليهن عدد من طلاب الإخوان أمام المدينة الجامعية، من ناحية أخرى، انضم المئات من المواطنين إلى قوات الجيش بشارع يوسف عباس، مرددين أغنية تسلم الأيادى، وهتافات مناهضة لجماعة الإخوان. ووجّه عميد من قوات الجيش، الموجودة فى شوارع مدينة نصر، إلى طلاب الإخوان المتظاهرين بشارع يوسف عباس حتى يفتحوا الطريق أمام حركة السيارات، واستجاب بعض الطلاب، بينما صعد آخرون إلى أسطح المدينة الجامعية الخاصة بالفتيات ورشقوا قوات الجيش بالحجارة. وفى أسيوط، أطلقت قوات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع على طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، أثناء تظاهرهم وإغلاقهم بوابات الجامعة من الداخل لمنع خروج المظاهرة من خارج الجامعة لعدم تعطيل المرور، أثناء محاولتهم الخروج للتظاهر بميدان أسماء الله الحسنى والذى تجمعت فيه مجموعة من طالبات الأزهر بنفس الميدان. كما أغلق طلاب الأزهر بوابات الجامعة من الداخل والمبنى الإدارى للجامعة، وقاموا بإغلاق مبنى الإدارة العامة للجامعة، ومنعوا الموظفين من الدخول والخروج. وردد الطلاب هتافات مناهضة للجيش والشرطة احتجاجا على دخول الشرطة، أمس الأول، لجامعة الأزهر بالقاهرة وسقوط عدد من المصابين. ووصلت مدرعة شرطة وسيارة مطافى إلى شارع يوسف عباس لفتح الطريق بعد إغلاق الطلاب له، ولكن تدخل عميد من القوات المسلحة ورفض التعامل الأمنى ومنع قوات الداخلية من التعامل أمنيا مع الطلاب، فيما دخل بعض الطلاب إلى المدينة، بينما يوجد آخرون يقطعون الطريق أمام حركة السيارات. على جانب آخر، نفت جامعة الأزهر ما رددته بعض وسائل الإعلام وما نشر على بعض المواقع الإلكترونية من وفاة الطالب أحمد ممدوح، الطالب بالفرقة الثانية تجارة إنجليزى، والطالب محمد يحيى، الطالب بالفرقة الرابعة فرنسى بكلية التربية، مؤكدة أن الطالبين ضمن أربعة طلاب مصابين نقلوا إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر بسيارة إسعاف المدينة الجامعية، وقد أوفد رئيس الجامعة نائبه للدراسات العليا والبحوث وبصحبته عميدا التربية والتجارة للاطمئنان على الطلاب فى تمام السابعة مساء أمس، وتأكدوا أن ثلاثة من الطلاب قد تلقوا العلاج وخرجوا من المستشفى وبقى الطالب محمد يحيى وحالته مطمئنة. من جانبه، أكد المجلس الأعلى للأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، على انتظام الدراسة بجامعة الأزهر دون تعطيل أو تعليق، وعقد الامتحانات فى موعدها المحدد 29 ديسمبر الحالى مهما كانت الظروف. كما أيد المجلس، جامعة الأزهر فى كل ما تتخذه من إجراءات لتحقيق انتظام الدراسة والامتحانات. وقال الدكتور توفيق نورالدين، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، ل«الوطن»: إن ممثلى مجلس الجامعة طلبوا الاستعانة بالداخلية لضبط العملية التعليمية، وتأمين الامتحانات فى مواعيدها. وقال الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى تدريس الأزهر، إن الدراسة تسير بانتظام رغم بلطجة وهمجية طلاب الإخوان، وإن الأساتذة الشرفاء يعملون بإخلاص وتفانٍ من أجل إتمام الفصل الدراسى الأول. وقالت الدكتورة راجية طه، عميدة كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، إن طالبات جماعة الإخوان المسلمين ضربن أستاذة بكلية الصيدلة على رأسها بقطعة حديدية ومزقن ملابسها وأصبنها وهى فى طريقها إلى المستشفى. وأضافت أن الأستاذة المصابة أصرت على تحرير محضر بالواقعة، موضحة أن طالبات الإخوان تعرضن لطاقم السكرتارية الخاصة بمكتب العميدة بالضرب.