تزييف الحقائق وتلفيق الادعاءات.. لغة باطلة، لكن سرعان ما يدحض الباطل في وجه الحقيقة، وهو ما حدث مع الشهيد الحسيني أبوضيف، حسب علاء زغلول، صديق الحسيني أبوضيف، فقد خرجت جماعة الإخوان بعد وفاته بادعاء باطل، أنه كان عضو في تنظيم الإخوان، وأنه كان في صفوف مؤيدي "مرسي" لحظة استشهاده، و"كان يكرر الشائعة دائما صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام الإخواني، في عهد مرسي، والذي كان ينتظر أي حدث ليعيد نفس الشائعة". "ادعت الجماعة، بأن الحسيني إخواني، وعندما وجدوا رفضا داخل مصر، كرروا نفس الادعاءات ولكن في الإصدار الأجنبي لموقع الجماعة والحزب ليظهروا أمام الرأي العام العالمي أنهم ضحية وليسوا جناة"، هكذا يقول صديق الحسيني، عن الإخوان، واصفا إياهم بالملتوين الكاذبين، مشيرا إلى أن شباب الثورة وأصدقاء الحسيني ضحدوا أكاذيبهم. تابع علاء حديثه ل"الوطن"، بقوله: "تاريخ الحسيني أبوضيف وهتافاته ومواقفه وكلماته المسجلة بالصوت والصورة، تشهد بأنه كان لا يقبل بالفاشية الدينية أو الفاشية العسكرية، فالحسيني أبوضيف كان يرى أن الحل في الدولة المدنية، وأن الأيدولوجية الاشتراكية اليسارية هي الأقرب للصواب. الكذبة الثانية التي أثيرت حول الشهيد الحسيني أبوضيف، وكانت الأكثر انتشارا في وقت انشغل الجميع فيه بإصابته خلال ستة أيام قبل وفاته، يقول عنها زغلول "فتاة تدعى سهام الوكيل، ادعت أنها خطيبة الحسيني، وللأسف وسائل الإعلام تناقلت الخبر دون تحري الدقة، وظلت لفترة تتواجد بشكل دائم في الإعلام". ويوضح زغلول حقيقة الأمر بقوله، "بعد استشهاد الحسيني.. بدأ أصدقاؤه والمقربون منه، يتساءلون عنها واكتشفنا أنه ليس بينها وبين الحسيني أي ارتباط رسمي، وكان ادعاءها أمر غير مقبول، وتسبب في ضيق عائلته، وكان واضحا أنها تريد أن تعتلي المشهد وتتحدث باسم الحسيني". انتهى أمر صاحبة الإدعاء، بعد أن تحدثت أسرة الحسيني معها بشكل مباشر، وطالبتها بالانسحاب من القضية بشكل كامل، مؤكدين أن من يتكلم عن الشهيد، أصدقاؤه في نضاله الثوري، واضطرت آسفة للانسحاب لأن الجميع كان يبغضها، ولم يكن مرحبا بها.