واصلت عناصر جماعة الإخوان، إحداث حالة من الفوضى فى شوارع محافظة الإسكندرية، واشتبكت مع قوات الأمن، ما تسبب فى ارتباك حركة المرور بمنطقتى سيدى بشر والمندرة، وتحت مياه الأمطار الغزيرة التى صاحبت نوة قاسم، شهد كورنيش الإسكندرية، مساء أمس الأول، مطاردات عنيفة وحالة من الكر والفر بين الإخوان وقوات الأمن، أسفرت عن إلقاء القوات القبض على 7 عناصر إخوانية. وعادت الجماعة للاستقواء بعناصرها النسائية واستخدامها دروعاً بشرية واقية فى مواجهة قوات الأمن بعد الإفراج عن فتيات حركة «7 الصبح»، كما نظم أعضاء الجماعة مسيرة انطلقت من أمام حى المنتزه فى شرق المدينة، باتجاه طريق جمال عبدالناصر، ورفع المشاركون علامة «رابعة»، ورددوا الهتافات المناهضة لمسودة الدستور الجديد، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، منها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الداخلية بلطجية»، و«يا حكومة الفاشلين هاتوا إخواتنا من الزنازين»، و«إن فى مصر قضاة لا يخشون حتى الله»، وأشعلت عناصر التنظيم الألعاب النارية أمام مقر حى المنتزه، الذى سبق أن تم إضرام النار به عدة مرات، ثم توجهوا إلى كورنيش سيدى بشر، للتظاهر وقطعوا حركة المرور فيه، بينما ألقت قوات الأمن، برئاسة اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، القبض على 7 أشخاص من المنتمين لجماعة الإخوان أثناء مشاركتهم فى محاولة قطع الطريق، ووقعت اشتباكات بين عناصر التنظيم وبين سائقى السيارات الأجرة والخاصة، ولجأت قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وفى إجراء شبيه بما ابتكره أعضاء مجموعات البلاك بلوك فى السنة الماضية، ارتدى عدد من أعضاء التنظيم خلال التظاهرات قناعاً مكوناً من أسلاك حديدية مجهزة لأغراض النوافذ، لتغطية وجوههم، وعدم تعرف الأجهزة الأمنية عليهم.