طالب منتدى "شبكة حنين" أحد أبرز المنابر التي تعنى بأخبار الجماعات الجهادية في العراقوسوريا، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بإطلاق سراح صحفيين إسبانيين يحتجزهما التنظيم في سوريا. وقدم الموقع في بيان موجه إلى "إخواننا المجاهدين في الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، نداء "إليكم للإفراج عن الصحفيين خافيير إسبينوزا وريكاردو غارسيا فيلانوفا". وأضاف بيان الموقع أن للصحفيين الإسبانيين "يد خير لمناصرة قضايانا في العراقوسوريا، ونقل الحقيقة المغيبة، عبر تغييب الإعلام المحايد. ومنا من يعرفهم جيدا وكان يعمل معهم لخدمة قضايانا العادلة". وتابع البيان "ما علمنا عنهم سوء، إن هم إلا رجال خاطروا بأنفسهم لنقل الحقيقة في زمن أسدل الظلام على جنبات إعلامه المضلل"، خاتما "نهيب بكم وأنتم الحريصين على تحري العدل والعمل على إقامته، أن تطلقوا سراحهم". وتحتجز "الدولة الإسلامية في العراق والشام" منذ سبتمبر الصحفيين الإسبانيين خافيير إسبينوزا وريكاردو غارسيا فيلانوفا، بحسب ما كشفت الاثنين صحيفة "ايل موندو" الإسبانية وزوجة إسبينوزا. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن إسبينوزا وفيلانوفا خطفا على حاجز في محافظة الرقة (شمال) قرب الحدود مع تركيا في 16 سبتمبر، بينما كانا يستعدان لمغادرة البلاد، على أيدي عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وبرز اسم إسبينوزا بعد حوالي سنة على اندلاع الأزمة السورية عندما احتجز مع صحفيين أجانب آخرين في حي بابا عمرو في حمص الذي كان يتعرض لقصف عنيف من قوات النظام. ونجا في 22 فبراير 2012، من قصف أدى إلى مقتل الصحفية الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في الحي. أما ريكاردو غارسيا فيلانوفا فتولى تغطية الحرب في أفغانستان والثورة في ليبيا والحرب في سوريا. وقد تعاون مع عدد من وسائل الإعلام الدولية بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"نيوزويك" و"لوموند" و"ايل موندو". وهناك صحفي إسباني آخر مخطوف في سوريا منذ مطلع سبتمبر وهو مراسل صحيفة "ايل بيريوديكو" الكاتالونية مارك مارغينيداس.