أكد يو هونج جون، نائب وزير العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعى الصينى، أن مستقبل العلاقات بين البلدين مشرق، وأن الصين مستمرة فى دعم خيار الشعب المصرى بعد 30 يونيو، ورفض تدخل القوى الخارجية فى الشئون الداخلية لمصر، معرباً عن أمله فى العودة إلى الاستقرار والقانون والنظام فى أسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال لقائه، أمس، مع وفد الدبلوماسية الشعبية الذى يضم السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق، وأحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، وأحمد الفضالى منسق عام تيار الاستقلال، وسيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، ويحيى قدرى رئيس حزب الحركة الوطنية، واللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، ومحمد برغش رئيس اتحاد الفلاحين، ونخبة من السياسيين والإعلاميين. وأكد «هونج» أن دور الشركات الصينية فى سد النهضة مجرد «مقاول» وليست صاحبة قرار، مطالباً مصر وإثيوبيا بالحوار لتقوية العلاقات بين البلدين. كما أشار إلى أن الصين تدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب خاصة أنها دفعت ثمناً باهظاً فى تحولها والشعب أصبح فى أمس الحاجة إلى الاستقرار. وأوضح نائب وزير العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعى الصينى أن بلاده لن تنسى أبداً أن مصر من أول البلاد الأفريقية والعربية التى اعترفت بالصين الجديدة. مشيداً بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر ووصفه بأنه «بطل عربى عظيم يلقى احترام الصينيين». وأضاف: «نقدر الجهود المصرية فى توحيد الصفوف العربية وعملية السلام». ووعد «هونج» ببحث عملية إلغاء حظر سفر الصينيين إلى مصر للسياحة مع الجهات المختصة، قائلاً: «أعلم أن مصر لديها أمل كبير فى الصين، ما يدل على عمق العلاقات وأن هناك أساساً متيناً يمكن البناء عليه فى المستقبل». من ناحيته، قال السفير محمد العرابى إن «مصر تطالب بالشراكة بندية مع الصين وتحتاج إلى كل جهود الأصدقاء للمؤازرة فى هذه المرحلة الصعبة». وأوضح أسامة هيكل أن مصر لا تبحث عن بديل لقوى معينة، بينما تحاول التوازن فى علاقاتها مع كل الدول. وأشار أحمد الفضالى إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة، وهدف الزيارة إطلاع الجانب الصينى على إرادة الشعب المصرى وتطورات الموقف. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: «إن هناك محاكمات لرموز النظام الأسبق وفقاً للقانون ودون استثناءات وإن إرادة الشعب المصرى تتجه إلى أصدقاء الأمس وحلفاء المستقبل».