نظم المئات من أهالى شمال سيناء وقفة احتجاجية على أحداث العنف التى تعرض لها جنود القوات المسلحة، عقب صلاة الجمعة بمسجد أبوبكر الصديق، بوسط المدينة، وشارك فى المظاهرة العديد من مشايخ القبائل وممثلى التيارات السياسية، وأقام المحتجون صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وحملو أعلام مصر، فيما تصدرت المنصة صور الشهداء مذيلة بالتعهد بالقصاص العام. رغم أجواء حرارة الجو، واصل المحتجون هتافهم بالتنديد بالاعتداء معلنين تضامنهم مع الجيش المصرى والشرطة فى الحملة التى يشنها على أوكار التطرف، مطالبين بالقضاء على البلطجة بالتوازى مع بؤر التطرف الدينى. وأدان البيان الغطرسة الإسرائيلية بدعم أمريكى، وطالب بأن يكون دعم فلسطين حتى تحرير بيت المقدس من فوق الأرض وبالطرق المشروعة، مشدداً على أهمية إغلاق الأنفاق بما يتيح استعادة الأمن فى سيناء. وأضاف: أهالى سيناء لن يسمحوا بقلة ضالة أن تنال من سمعتهم وكرامتهم وانتمائهم لمصر، واختتم البيان: «إن أبناء سيناء يعاهدون الله والوطن أن يظلوا خلف القوات المسلحة ورجال الشرطة الشرفاء فى حماية تراب الوطن من كل معتد وخارج عن القانون، وأنهم يتطلعون إلى أن يكون تراب سيناء مدفناً لمن قاموا بهذه الجريمة البشعة والنكراء». من جانبه، قال خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بشمال سيناء، إن هذا الفراغ الأمنى الذى نعيشه نتيجة طبيعية لاتفاقية كامب ديفيد، لأنها حققت الأمن والاستقرار للكيان الصهيونى، الذى صدر لنا الإرهاب والفراغ الأمنى والفتن، وبعد 33 سنة اكتشف الشعب المصرى خطأ المعاهدة والنظام، لأن سيناء مازالت محتلة ومقيدة بقيود «كامب ديفيد». وأضاف لن يكون هناك تنمية فى سيناء فى ظل «كامب ديفيد» وبوجود القوات المسلحة المصرية من طابا حتى رفح ستتحقق التنمية الحقيقية فى سيناء، نريد أن ينتهى الصراع بين الأجهزة الأمنية على أرض شمال سيناء، لأنهم تفرغوا للصراع فيما بينهم وتناسوا الأمن القومى المصرى وأمن المواطن، وتفرغوا لمصالحهم الخاصة وجمع الثروات.