قال عبد الحميد سلمى، عضو مجلس الشورى السابق، اليوم الجمعة، خلال الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع شهداء الحدود، إنه تم إصدار بيان وزع على أهالى العريش، حمل عنوان "سيناء تبكى أبناء القوات المسلحة"، أشير خلاله إلى فقد مصر أغلى أبنائها ورجالها فى سيناء، التى عانت على مرّ العصور ما عانت وقاست ما قاست، وتحملت قسوة الطبيعة، لكنها لم تتحمل قسوة البشر، ورغم ذلك لم يتم رصد فيها لا جاسوس ولا خائن لوطنه. وأعلن البيان، أن أهالى سيناء يدعمون القوات المسلحة، ويعلنون تمسكهم ببقائها والتعاون معها لتطهير سيناء من القلة الخارجة على القانون والمتطرفين الذين يستهدفون أمن الوطن والمواطن. وأضاف، أن الغطرسة الصهيونية بالدعم الأمريكى فاقت وتخطت كل شىء ووصلت إلى حدود لا يمكن السكوت عليه. وتابع البيان، أن فلسطين عزيزة على كل مصرى، ويجب دعمها حتى تحرير بيت المقدس، ولكن يجب أن يكون الدعم من فوق الأرض وليس من تحتها عبر الأنفاق، مطالباً بإغلاق كل الأنفاق من أجل الاستقرار، مضيفا أنه لن يسمح أبناء سيناء من اليوم لقلة ضالة أن تنال من سمعتهم وكرامتهم ووطنيتهم وانتمائهم للوطن. وتابع، "إن أبناء سيناء يعاهدون الله والوطن على أن يظلوا خلف قواتهم المسلحة ورجال الشرطة الشرفاء فى حماية تراب الوطن من كل معتد وخائن وخارج على القانون، إن أبناء سيناء يتطلعون أن يكون ترابها مدفنا لمن قاموا بهذه الجريمة البشعة النكراء". وتحدث الشيخ جلال، إمام وخطيب المسجد، عن حرمة دم المسلم، وكيف يقتل هؤلاء ساعة الإفطار وهم يحرسون الوطن، وأن دماءهم عند الله زكية طاهرة، ونحسبهم شهداء، وكيف تستحل دماؤهم وبأى ذنب يقتلون وهم صيام، ثم أمّ المصلين لصلاة الغائب ودعا لهم ولسائر المسلمين. يذكر أن الأهالى صلوا صلاة الغائب على الشهداء بمسجد أبو بكر الصديق، بحضور اللواء مدحت صالح رئيس مركز ومدينة العريش ولفيف من القيادات والسياسيين. وأقيمت منصة خلفيتها صور للشهداء وتحمل أسماءهم تحدث فيها سلمى وتلا البيان وطالب عبد الكريم راضى رئيس لجنة حماية الثورة بضرورة بسط السيادة الكاملة على سيناء وتعديل كامب ديفيد، خصوصا ما يتعلق بالشق الأمنى، وضرورة إنشاء جامعة للأزهر الشريف تنشر الفكر الوسطى والمعتدل فى سيناء، كما نطالب قواتنا المسلحة ببذل ما فى وسها لبسط الأمن وإنها فرصة تاريخية لأن الشعب كله يلتف حولها الآن، وينتظر منها حفظ الوطن والمواطن وبوابته الشرقية لتنمية واستقرار سيناء.