ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم، أن فرنسا تعتزم الإعلان عن سحب عسكرييها المنتشرين في كوسوفو ضمن قوات حلف شمال الأطلنطى "الناتو" المنتشرة منذ عام 1999. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الفرنسية المتواجدة في كوسوفو تبلغ نحو 320 عسكريا، لافتة إلى أن قائد قوات حلف شمال الأطلسي الجنرال فيليب بريدلاف، هو من ألمح بذلك قبل أيام خلال زيارته إلى برشتينا، مستبقا بذلك السلطات الفرنسية. وأضافت أن موضوع انسحاب القوات الفرنسية من كوسوفو، بدأ بالفعل يثير انزعاج البلدان الأخرى المشاركة في القوات الأطلسية بكوسوفو، لا سيما ألمانيا التي تعد المساهم الأول، إذ يصل عدد عسكرييها إلى 685 من هذه القوة التي تضم حاليا 5 آلاف عسكري. وأوضحت "لوفيجارو" أن سلطات باريس ترى أن تقديرات الوضع في كوسوفو، التي تعاني منذ فترة طويلة من اشتباكات بين الصرب والسكان ذوي الأصل الألباني، لا تبرر الحفاظ على قوة كبيرة في كوسوفو. وأشارت إلى أنه مع انسحاب القوات الفرنسية المرتقب من كوسوفو تغلق فرنسا بذلك صفحة الوجود العسكري الفرنسي في منطقة البلقان، والذي كان يصل إلى 7 آلاف رجل خلال الحرب في يوغوسلافيا السابقة. واعتبرت الصحيفة اليمينية أن هذا الانسحاب من كوسوفو يحمل ختم "تخفيض الموازنة"، وأيضا يتزامن مع ارتفاع عدد العسكريين الفرنسيين فى القارة الأفريقية، مع التدخل الوشيك في جمهورية أفريقيا الوسطى.