قال علماء، أمس، يبدو أن رحلة المذنب "إيسون" التي بدأت قبل أكثر من 5.5 مليون عاما قد انتهت خلال رحلته الانتحارية حول المجموعة الشمسية الداخلية؛ إذ لم يتم رصد أي أثر له أو لذيله البراق أو حتى بقاياه من الصخور والغبار. وتتألف المجموعة الشمسية الداخلية من الكواكب الأربعة القريبة من الشمس وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ وتفصلها عن المجموعة الشمسية الخارجية التي تشمل بقية كواكب المجموعة ما يعرف باسم حزام الكويكبات وهو منطقة تقع بين كوكبي المريخ والمشترى وتدور فيها كمية هائلة من الكويكبات الصغيرة التي تتكون في الأساس من الصخور وبعض المعادن. وكان فلكيان هاويان رصدا المذنب إيسون العام الماضي باستخدام الشبكة البصرية العلمية الدولية الروسية المعروفة اختصارا باسم "إيسون" عندما كان على مسافة بعيدة عن كوكب المشترى ما أنعش الآمال بإمكان رؤيته بالعين المجردة عندما يقترب من الأرض في مشهد مثير في ديسمبر المقبل. وكان المذنب قد مر على مسافة 1.2 مليون كيلومتر عن سطح الشمس الساعة 1:37 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1837 بتوقيت جرينتش) أمس. واستعان علماء الفلك بعدد كبير من التلسكوبات العملاقة لرصد هذا الجرم عقب دورانه حول الشمس الا ان جهودهم راحت أدراج الرياح.