تلقى النائب مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا، صباح اليوم، اتصالاً هاتفياً من روجيه نكودو دانغ رئيس برلمان عموم إفريقيا، لبحث سبل الأزمة الحالية للاعب محمد صلاح، بصفته أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017. وقال "الجندي"، فى بيان اليوم، إن أعضاء البرلمان الإفريقي أعلنوا عن استيائهم ورفضهم التام تعمد اتحاد الكرة المصري وأعضائه إهانة اللاعب محمد صلاح وتشويه صورته أمام الرأي العام. وطالب "الجندي"، السلطات المصرية بفتح تحقيق عاجل ومعاقبة أصحاب المنشورات المسئية إلي اللاعب محمد صلاح علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر باعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون المصري لكل من سعى وأنشأ وأذاع أخبار كاذبة عبر هذه الحسابات باعتبار محمد صلاح سفير مصر أمام العالم ووجهة مشرفة لمصر وفخر لكل العرب. ووجّه "الجندي"، رسالة شديدة اللهجة إلى اتحاد الكرة المصري، مستعيناً بعبارة الدكتور أحمد زويل حين قال "الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل"، قائلاً: بلاش هدم وتحطيم للطاقات المبدعة والاستثنائية، النجم محمد صلاح ليس فقط سفير لمصر ولكن لأفريقيا والإسلام المستهدف من خلال من يريد لصق الاٍرهاب بالمسلمين. وتابع: "كمستشار لرئيس البرلمان ورئيس تجمع الشمال ببرلمان أفريقيا، سأطالب بتوجيه دعوة لمحمد صلاح لزيارة البرلمان الأفريقي وإلقاء كلمه للشباب الإفريقي الذي يعد واحداً منهم، مع مطالبة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري بفتح تحقيق مع اتحاد الكره الفاشل وفي كل إخفاقاته وتجاوزاته في كأس العالم بروسيا". وهناك أزمة بين نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم تعود إلى عدة أشهر، بدأ التصعيد الأخير فيها بتغريدة لصلاح يقول فيها إن الاتحاد "يتجاهل رسائله"، وهو الأمر الذي نفاه الاتحاد لاحقا قائلا إنه لم يتلق أي اتصالات أو رسائل من أي من لاعبي المنتخب المصري، وبالأخص من جانب محمد صلاح، ووجه الاتحاد المصري انتقادات "ثقيلة" لمحاميه ووكيل أعماله رامي عباس. ورد النجم المصري محمد صلاح على اتحاد الكرة في 3 مقاطع فيديو على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، وتطرق لبعض "المطالب" التي أرسلها للاتحاد ،وأكد أنه لا يرغب بالحصول على "حراسة شخصية" له وحده، بقدر رغبته بتوفير الحراسة والأمان للمعسكر بشكل كامل، حتى يتسنى له الحركة بحرية داخل المعسكر. وضرب صلاح كمثال منعه من قبل المسؤولين في المنتخب من النزول لتناول وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان، في مايو الماضي، بسبب "تواجد عدد كبير من الأشخاص في قاعة الطعام بالفندق"، وهو أمر لم يتقبله، كما أبدى استياءه من محاولة تشويه سمعته والتشكيك بوطنيته، وهو الأمر الذي نفاه النجم المصري تماما. وتعود الأزمة إلى عدة أشهر، وتحديدا عندما قرر الاتحاد إلصاق صورة صلاح على الطائرة التي ستقل المنتخب إلى روسيا بجوار شعار شركة الاتصالات الراعية للفريق، بما يتعارض مع عقد رعاية بين اللاعب وشركة اتصالات أخرى، مما وضع هداف الدوري الإنجليزي وأفضل لاعبيه الموسم الماضي، وسط عاصفة "إعلانية" لا يد له فيها، وعرضه لغرامات مادية كبيرة.