سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسم يوسف: الحكومة ستخسر جزءًا من شعبيتها بسبب حماقة بعض وسائل الإعلام الإعلامي الساخر ينفي انتقاله إلى قناة ألمانية.. ويؤكد: ندرس عروضًا من قنوات مصرية وأجنبية
رجح الإعلامي باسم يوسف، خسارة الحكومة الانتقالية في وضعها الحالي جزءًا من شعبيتها بسبب ما وصفه ب"حماقة" بعض النوافد الإعلامية التي تستفز المواطنين وتدفعهم للتعاطف مع الطرف الآخر. وأوضح باسم يوسف، في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن برنامج "البرنامج" الذي عمل على تقديمه لم يكن سوى انعكاسًا لما يحدث في مصر، إلا أن بعض الأشخاص يريدون اعتباره سلاحًا يمكنهم من توجيهه أو استخدامه في مهاجمة كل من لا يروق لهم. وردًا على سؤال حول توقعاته لمسار الحركات الاحتجاجية الراهنة ضد الحكومة الجديدة من أطراف غير منتمية للإسلام السياسي، قال باسم يوسف: "صحيح أن هناك شعبية متزايدة للحكومة والفريق أول عبدالفتاح السيسي والمؤسسة العسكرية بشكل عام، لكن على الجانب الآخر هناك من بدأ يشعر بتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين حتى وإن كره البعض الآخر". وأضاف باسم يوسف: "الخطأ الذي يقترفه الكثيرون هو التحدث دائمًا باسم الشعب (الشعب يريد هذا) أو (الشعب يفعل هذا أو ذاك)؛ فمصطلح (شعب) فضفاض"، متسائلًا: "من ممكن أن يكون فعلًا مخولًا للجزم بأن الشعب متعاطف أو غير متعاطف اتجاه طرف أو آخر؟". وأكد الإعلامي الساخر، في إجابته على سؤال عما إذا لا يزال هناك مكان لمطالب ثورة 25 يناير، وهل مصر تسير على الطريق الصحيح، أنه "بعد ثورة 30 يونيو أصبح الكثير يفكر بعقلية (نحن أو هم). الإخوان وغير الإخوان أيضًا فكروا بهذا الأسلوب؛ إذ تحول الجميع فجأة إلى مصارعين من أجل البقاء يطالبون بتنحية مطالب ثورة يناير جانبًا الآن والتركيز عوضًا عن ذلك على الأمن الذي يعد في نظرهم الحلقة الأهم؛ لكن هذا لا ينفي أن هناك من لا يزال متمسكًا بمطالب الثورة". ويرى الإعلامي الساخر باسم يوسف، الذي توقف عرض برنامجه "البرنامج" بعد حلقته الأولى، أنه في حال أجبر الشعب - في أسوء سيناريو ممكن أن يحدث - على الاختيار بين حكومة دينية متطرفة ونظام ديكتاتوري مدعوم من الجيش، فإنه سيختار الجيش لأنه سيسمح له بمساحة شخصية حتى وإن حرمه من المساحة السياسية على عكس الحكم الديني الذي يقضي على الاثنين. وصرح باسم يوسف، أن "الرئيس المعزول محمد مرسي تمادى كثيرًا، ما جعل الجميع ينفض من حوله بدءًا من وسائل الإعلام والسلطات القانونية إلى جميع من دعمه في بداية حكمه، ليجد نفسه وحيدًا غير مدعوم سوى من قبل جهاديين متطرفين، والجميع الآن يدفع ثمن ذلك". وردًا على سؤال حول مستقبل "البرنامج" وحقيقة انتقاله إلى قناة "دويتشه فيله" الألمانية، أكد باسم يوسف أنه سيبذل قصارى جهده حتى عودته مرة أخرى إلى الهواء، نافيًا انتقاله إلى "دويتشه فيله" قائلًا: "هي قناة من ضمن القنوات التي أبدت اهتمام بإذاعة (البرنامج) لكننا تلقينا عروضًا كثر من قبل قنوات داخل وخارج مصر، مثل (أم بي سي) و(روتانا)، ونعكف حاليًا على دراسة هذه العروض". واختتم باسم يوسف حواره مع الصحيفة الأمريكية مؤكدًا أن الأفضلية ستكون للقنوات المصرية أو أخرى عربية تبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.