استقبلت محطة سكك حديد المنيا القطار رقم 987 القادم من القاهرة والمتجه لأسيوط ليعلن استئناف تشغيل حركة القطارات بخطوط الصعيد وإنهاء معاناة الطلاب والموظفين التي استمرت لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر تقريبًا. وصرّح العميد ماهر الببلاوي، مفتش مباحث السكك الحديد بقطاع شمال الصعيد، بأن هناك خدمات مكثفة لتأمين جميع القطارات وتم زرع أجهزة حديثة للكشف عن أي متفجرات أو أجسام غريبة، وناشد المواطنين بمساعدة الأمن في أداء مهمته لتأمين القطارات بالالتزام بالتعليمات المقررة حفاظًا على حياتهم وعدم التعامل مع أي جسم غريب والإبلاغ عنه فورًا، وأضاف أنه تم المرور والتفتيش على قضبان السكك الحديدية وتفتيش بعض الحقائب المشتبه بها وعدم السماح بدخول المحطات إلا للركاب ومنع دخول المواطنين الذين يرغبون في استخدام المحطات كممرات للعبور. من دانبهم، عبّر طلاب الجامعات عن بالغ فرحتهم بعودة تشغيل القطارات بسبب المعاناة الشديدة التي كانت تواجههم أثناء استقلال سيارات الأجرة واستغلال السائقين لهم ورفع تعريفة الركوب بين المنيا والمحافظات. وقال إيهاب عمر، طالب بحقوق القاهرة، إنه كان يضطر إلى التخلف عن حضور محاضرته بالجامعة؛ بسبب الأموال التي كان يتكبدها في وسائل المواصلات، وأوضح أن الأجرة بين المنياوالقاهرة وصلت في ذات المرات إلى مبلغ 70 جنيهًا، وأبدى قلقه من عودة أعمال العنف مرة أخرى ما قد يدفع الحكومة إلى وقف الحركة مره أخرى وما يترتب على ذلك من معاناة للطلاب والبسطاء الذين يعتمدون على القطارات لأنها الوسيلة الأرخص والأسرع. وأوضح رؤوف أنور، طالب بكلية الآداب بجامعة بني سويف، أن عددًا كبيرًا من الطلاب تعرضوا خلال الفتره الماضية إلى إصابات جراء حوادث الطرق التي تعرضوا لها بسبب شدة الضغط على الطريق الزراعي "مصر- أسوان"، وأزدحامه نظرًا لتوقف القطارات، وأعرب عن أمله في انتظام الحركة وإصلاح جميع الأعطال، وطالب هيئة السكك الحديدية بتطوير المزلقانات والمحطات وإجراء أعمال الصيانة بالقطارات. فيما قال محمد رشدي، سائق سيارة ميكروباص، إن الأيام التي شهدت توقف القطارات "كانت زي الفل"، على حد تعبيره، موضحًا أن جميع قائدي سيارات الميكروباص استغلوا هذا الظرف العارض في رفع الأجرة بشكل مؤقت وحققوا مكاسب طائلة بسبب شدة الإقبال على استقلالها.