تنعقد حاليا ورشة عمل حول إدارة تكنولوجيات المحطات النووية وربطها بالشبكة الكهربائية القومية بمركز التدريب التابع لهيئة المحطات النووية لإعداد وتأهيل 20 متدربا مصريا فى هذا المجال. تأتى هذه الورشة تأكيدا على إيمان مصر بأهمية الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وفى إطار التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. صرح بذلك المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تبادل ونقل خبرات الدول المختلفة ممن قطعت شوطا كبيرا فى هذا المجال مثل فرنسا، الولاياتالمتحدة، كندا، وباكستان حول كيفية ربط المحطات النووية بالشبكة الكهربائية، كذلك التوجيه وتقديم المشورة فى القضايا المتعلقة بهذا المجال، إلى جانب التعرف على المتطلبات الخاصة بربط هذا النوع من المحطات بالشبكة واكتساب الخبرات الخارجية فى هذا المضمار. وتناقش الورشة عددا من الموضوعات التى تدور حول التعريف بأنظمة الطاقة الكهربائية المصرية، كذلك متطلبات ربط المحطة النووية المصرية الأولى بالشبكة القومية، فضلا عن إجراء حلقة نقاشية مفتوحة مع جميع الأطراف المعنية ذات الصلة بهذا المجال. شارك فى الإعداد وتقديم هذه الورشة أربع خبراء متخصصين فى هذا المجال من دول فرنسا، أمريكا، كندا وباكستان لعدد 20 من الكوادر المصرية من الشركة القابضة لكهرباء مصر، الشركة المصرية لنقل الكهرباء، هيئة الرقابة الإشعاعية، وهيئة المحطات النووية. أشار إمام إلى إعلان مصر فى أكتوبر 2007 عن إطلاق برنامج لبناء 4 وحدات نووية لتوليد الكهرباء طبقاً للمعايير الدولية للأمن والأمان النوويين بالتعاون مع شركاء دوليين لمصر ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تم الانتهاء من العديد من الإجراءات الضرورية لدعم البنية التحتية والتشريعية والمؤسسية والتنظيمية للعمل فى مجال الطاقة النووية، كما تم إعداد الشروط التعاقدية والمواصفات الفنية بالتعاون مع استشاري المشروع حيث أصبحت المناقصة العالمية جاهزة للطرح فى يناير من العام المقبل.