لم تكن «نورا» تتوقع أن يتحول زوجها الوديع الهادئ إلى ذئب مفترس هائج، لا يعرف قلبه للرحمة طريقاً، فبالرغم من أنهما جمعتهما علاقة حب ومودة فى بداية الزواج نتج عنها 3 زهرات جامعيات، تغيرت سلوكياته منذ السنة الثانية من الزواج وحملها الأول، بدأ يتحجج بالغياب الدائم، وأصبح سريع الغضب لأتفه الأسباب، فلا يمر يوم إلا والإهانات والشتائم تلاحقها. تقول: «لأن مجتمعنا يرفض أن تعود المرأة إلى بيت أهلها مطلقة، ونظرة المجتمع لها، فقد حاولت أن ألوذ بالصبر من أجل بناتى، ولكن للأسف أصبح زوجى يتمادى ويستخدم يده بالضرب، بل ويتحجج بأبسط مشكلة ليستخدم وسيلة الضرب المبرح، حاولت معه مراراً، ولكن لم أستطع، الغريب فى الأمر أن زوجى يستمتع بضربى عند بكائى أو عند تحكيم الأهل والجيران، وهذا ما يزيد شكوكى بإمكانية أن يتحول إلى مريض نفسى يعانى من أمراض نفسية معينة». وأضافت: «عندما استشرت أحد الإخصائيين أكد لى أنه مريض ب(السادية) وهو مرض نفسى يستمتع فيه المريض بتعذيب الآخرين، ولكن ما زاد مأساتى أن زوجى يرفض الذهاب لأخذ العلاج أو للجلسات النفسية، أصبحت حياتى جحيماً لا يطاق، وليس لى مأوى آخر أذهب إليه أنا وبناتى فى حالة طلاقى منه، كما أن القوانين المصرية لا تحمى المرأة فى مثل حالتى، ولا أستطيع أن أبقى فى الشارع 3 أو 5 سنوات حتى تحكم لى المحكمة بنفقة أو حضانة، وظروف البلد تعطل العمل فى محاكم الأسرة هذه الأيام، ولن يقبل أهلى تحمل الإنفاق علىّ أنا وبناتى». المشكلة الأخرى، حسب الأم، تكمن فى بناتها، فقد أصبحن شاردات الذهن، كثيرات الخوف من أبسط الأمور، وتراجع مستواهن الدراسى عاماً بعد عام، وأصبح شبح العقد النفسية يطاردهن مع هذا الأب الذى أصبح ينهال على إحداهن بالضرب والشتم من أبسط الأمور؛ «أصبحن دائمات التردد إلى العيادات النفسية، أما أنا فلا أعلم هل سأعيش ما تبقى من عمرى أم سأموت بيد هذا الزوج، أم أن الهرب إلى الشارع هو المكان الآمن». الأخبار المتعلقة: «أميرة»: كرهت الجامعة بسبب التحرش وقلة الأدب «سناء»: «مش لاقية أصرف على ولادى والناس ما بترحمش ومش سايبانى فى حالى» «سعاد»: زوجى «الإخوانى» طلقنى بسبب «السيسى» «هويدا» من «سجن الإيدز»: زنزانة «العار» أصعب حاجة فى الدنيا «إيمان» عن «الختان»: توقف النزيف والكآبة لم تتوقف 6 حكايات تكسر «حاجز الصمت» فى اليوم العالمى للعنف ضد المرأة: «عنف.. ختان.. وتحرش»