واصل عناصر تنظيم الإخوان المحظور نشر الفوضى والرعب فى شوارع القاهرة والمحافظات، أمس، خلال المظاهرات التى حملت شعار «جمعة مجزرة القرن»، واستخدموا الرصاص الحى والخرطوش فى الاعتداء على الأهالى، ما أسفر عن مقتل طفل فى السويس وإصابة العشرات فى عدد من المناطق الأخرى وحاولوا اقتحام ميدان رابعة العدوية، إلا أن الأمن تصدى لهم. وفى الجيزة، اضطرت قوات الأمن إلى فض مسيرة الإخوان فى شارع الهرم، بعد أن عطّل العشرات من المشاركين المرور فيه، وفى مدينة نصر وقعت اشتباكات بين الأمن والإخوان فى شارع عباس العقاد، بعد أن تصدت قوات الأمن لأعضاء «التنظيم» المتجهين إلى ميدان رابعة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وألقت القبض على أمريكى فى المسيرة. وفى مصر القديمة، طرد الأهالى الإخوان، عقب صلاة الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص، بعد مشادات كلامية بين الطرفين، وتطور الأمر فى المعادى إلى اشتباكات بالأيدى بين أعضاء «التنظيم» والأهالى، عقب الصلاة فى مسجد الريان، وتبادل الطرفان إلقاء الأحذية. وفى الزيتون، حدثت مشادة كلامية ومناوشات بين شباب كنيسة العذراء والإخوان، بسبب هتافاتهم المناهضة للكنيسة، ومنها: «يسقط يسقط حكم البابا» و«مصر إسلامية». وفى السويس، لقى طفل، لا يزيد عمره على 10 سنوات، مصرعه بطلق نارى، خلال الاشتباكات التى وقعت بين الإخوان والمواطنين فى منطقة ميدان الترعة، بعد تبادل الطرفين الرشق بالطوب والحجارة وطلقات الخرطوش، وسط حالة من الكر والفر. وتصدى أهالى منطقة العصافرة بالإسكندرية لمسيرة الإخوان وطاردوهم حتى هربوا إلى الشوارع الجانبية. وفى بورسعيد، ألقت قوات الجيش الثانى الميدانى القبض على 2 من تنظيم الإخوان، بعد تحطيمهما عدداً من سيارات مواطنين مؤيدين للجيش، ومزّقا علَمَ مصر واعتديا بالضرب على مراسل برنامج «العاشرة مساءً» فى قناة «دريم». وفى الغربية، ألقت السيدات المياه والقمامة على أعضاء الإخوان، الذين رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. من جانبه، واصل يوسف القرضاوى، القيادى الإخوانى الهارب فى قطر، تحريضه على الجيش المصرى، وقال، فى خطبة الجمعة أمس، بالعاصمة القطريةالدوحة: إن الجيش قتل أهل الحق من الرجال والنساء والأطفال. من جهة أخرى، تصاعدت حالة الغضب داخل الإخوان بعد أن اقترح محمد على بشر، القيادى ب«التنظيم»، استفتاء على خارطة الطريق، وهددوا بمقاضاته هو وقيادات «الإخوان» بتهمة قتل شباب «التنظيم» إذا أقدموا على هذه الخطوة.