سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تكشف: مركز أبحاث أمريكى يستخدم المصريين كفئران تجارب يستغل فقر مرضى فيروس «سى» ويعدهم بتحمل مصاريف السفر والإقامة وصرف تعويضات.. و«الصحة»: لا نعلم شيئاً وسنحقق فى الأمر
استغل مركز أبحاث طبى أمريكى يدعى «لايت سورس ميديكال»، «Light source medical» بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حاجة المصريين المرضى بفيروس «سى» الكبدى، للعلاج واستقطبهم للسفر إلى هناك بهدف إجراء تجارب على أجسامهم لتقرير جودة علاج جديد للفيروس وفعاليته على المرضى، وادعى المركز أن اختراعه يتناول عن طريق الفم بدلاً من الإنترفيرون الذى يتعاطى عن طريق الحقن. وتعهد المركز عبر صفحته التى أطلقها على أحد مواقع التواصل الاجتماعى بتحمل مصاريف السفر، والإقامة لمدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور حتى انتهاء تجربة العلاج، وكذلك بصرف تعويضات مادية كبيرة للمرضى نظير إقامتهم فى الولاياتالمتحدة وتعطيلهم عن العمل، واشترط المركز أن يقتصر المتقدمون للسفر على المرضى المصريين المولد، الذين يحملون السلالة الرابعة من فيروس سى الكبدى. من جانبه، قال الدكتور وحيد دوس المسئول بوزارة الصحة، إن الوزارة ستحقق فى الواقعة، وأضاف: هذا الإجراء مخالف لأخلاقيات البحث العلمى، خاصة أن المركز لم يرسل لوزارة الصحة أية إخطارات خاصة بالعقار الجديد، أو نيته التجربة على المواطنين المصريين»، وأشار إلى توقف التجارب الإكلينيكية ل 4 شركات أدوية كانت تجرى أبحاثها على السلالة الرابعة من فيروس سى المنتشرة فى مصر بسبب رفض الجهات الأمنية والرقابية سفر دماء المتطوعين إلى الخارج لإجراء التجارب عليها. من جانبه، قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس، إن مصر لا توافق على التجارب الإكلينيكية سوى فى المرحلة الثالثة أى بعد تجربته على الحيوانات وضمان أمانه وفعاليته، وأشار إلى أن الأمن القومى رفض أكثر من طلب تقدمت به شركات أدوية لإجراء التجارب الإكلينيكية على البشر فى الوقت الحالى على الرغم من حصولهم على الموافقات الخاصة بالبحث العلمى ووزارة الصحة. يذكر أن مصر تتصدر دول العالم من حيث الإصابة بفيروس سى الكبدى بنحو 10 ملايين مريض، فيما تتزايد أعداد المصابين الجدد سنوياً بالمرض القاتل بمعدل 150 ألف مريض حسب مصادر طبية.